رئيس وزراء المجر يعرض على متحدثة البيت الأبيض الانضمام لفريقه.. وترامب يتدخل مازحًا: أرجوكِ لا تتركينا
أثار لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، موجة واسعة من الجدل بعد أن عبّر الأخير عن إعجابه الشديد بكفاءة كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، مقترحًا عليها الانضمام إلى فريقه الحكومي في بودابست، في مشهد طغت عليه روح الدعابة والمفاجأة السياسية.
وجاء حديث أوربان عقب مشاهدته لأداء ليفيت خلال مؤتمر صحفي ظهرت فيه بحماس لافت، وهي تدافع بقوة عن السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب، ملقية باللوم على الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن في تصاعد معدلات التضخم وارتفاع الأسعار، بينما شددت على أن الإدارة الحالية نجحت في تحقيق إصلاحات اقتصادية ملموسة خلال فترة قصيرة.
وأشادت وسائل الإعلام الأمريكية بطريقة ليفيت الحازمة في الرد على أسئلة الصحفيين، إذ أوضحت أن إدارة ترامب تمكنت من معالجة آثار التضخم في وقت قياسي عبر خفض الضرائب وتنشيط قطاعات الإنتاج، مؤكدة أن "القدرة على تحمل تكاليف المعيشة" تمثل جوهر وعود الرئيس الانتخابية، وهو ما يسعى لتحقيقه يومًا بعد يوم.
وفي الوقت الذي كانت فيه ليفيت تتحدث، قاطع أوربان الحوار موجّهًا حديثه إليها قائلاً إنه يود أن تكون ضمن فريق عمله في المجر، ما دفع ترامب للضحك والرد مازحًا: "لقد اتخذت قرارًا صائبًا يا أوربان، لكن أرجوكِ لا تتركينا يا كارولين".
وفي تعليقها على العرض المفاجئ، نشرت ليفيت رسالة عبر حسابها على منصة "إكس" أعربت فيها عن تقديرها لكلمات رئيس الوزراء المجري، لكنها أكدت تمسكها بمنصبها إلى جانب الرئيس ترامب، مشيرة إلى فخرها بالعمل داخل البيت الأبيض في هذه المرحلة المهمة.
من جانبه، رد أوربان بأسلوب دبلوماسي ساخر، قائلًا عبر المنصة نفسها: "يؤسفني سماع ذلك، لكنني أتفهم قرارك.. استمري في عملك الممتاز".
وتعد كارولين ليفيت من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الإدارة الأمريكية الحالية، إذ سبق أن تصدرت مواقع التواصل بعد ردها المفاجئ على مراسل موقع "هاف بوست" الأمريكي، حين سألها عن سبب اختيار بودابست لعقد قمة مرتقبة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتجيبه برد ساخر قائلة: "أمك هي من اختارت بودابست"، قبل أن تهاجم الموقع وتصفه بأنه منحاز ويساري متطرف.
تلك المواقف الجريئة التي تتسم بها ليفيت جعلتها تحظى بشعبية واسعة بين أنصار ترامب، الذين يعتبرونها صوتًا قويًا ومدافعًا شرسًا عن سياسات الرئيس، فيما يرى خصومها أنها نموذج لـ"الخطاب الحاد" الذي يميز إدارة ترامب الجديدة.
وبين الإعجاب الأوروبي والأضواء الأمريكية، تبدو كارولين ليفيت في طريقها لتصبح إحدى أبرز الوجوه الإعلامية والسياسية في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.