recent
أخبار ساخنة

قرعة المونديال بين الواقع والطموح ومسار الفراعنة إلى الحلم

 

قرعة المونديال بين الواقع والطموح ومسار الفراعنة إلى الحلم

قرعة المونديال بين الواقع والطموح ومسار الفراعنة إلى الحلم


كتب - تامر عبد الحليم


أفرزت قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 وضع منتخب مصر في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وإيران ونيوزيلندا، في مشاركة رابعة للفراعنة ضمن الحدث الكروي الأكبر في العالم. وعلى الرغم من صعوبة المجموعة، فإن الآمال لا تزال معلقة على ما يمكن أن يقدمه المنتخب في ظل تطلعات الجماهير واستعدادات الجهاز الفني.


شهدت مشاركات مصر السابقة ثلاث محطات فارقة. ففي الظهور الأول بإيطاليا عام 1934، خاض المنتخب البطولة بنظام خروج المغلوب وخسر أمام المجر بأربعة أهداف مقابل هدفين، وسجل هدفي الفراعنة عبد الرحمن فوزي. أما المشاركة الثانية فكانت أيضاً في إيطاليا، حيث لعب المنتخب ثلاث مباريات أبرزها مواجهة هولندا التي انتهت بالتعادل بعد ركلة جزاء سجلها مجدي عبد الغني، فيما تعادل المنتخب مع أيرلندا دون أهداف، قبل أن يخسر أمام إنجلترا بهدف لجاري لينكر.


وجاءت المشاركة الثالثة في روسيا عام 2018. خسر الفراعنة المباراة الافتتاحية أمام أوروجواي بهدف نظيف رغم تألق الحارس محمد الشناوي وحصوله على لقب رجل المباراة. وفي الجولة الثانية فاز أصحاب الأرض بثلاثية مقابل هدف سجله صلاح، ثم اختتم المنتخب مشواره بالخسارة أمام السعودية بهدفين مقابل هدف سجله أيضاً محمد صلاح.


ورغم أن التاريخ يحمل الكثير من التحديات، فإن كرة القدم لا تقف عند حدود الأرقام. فالحماسة والتكتيك والتوفيق عناصر قادرة على تغيير المعادلة، خاصة في ظل حالة القلق المصاحبة لتراجع مستوى خط الهجوم وتذبذب الحالة الفنية لبعض العناصر، وفي مقدمتهم محمد صلاح ومصطفى محمد، إلى جانب غياب الانسجام الكامل بين اللاعبين.


يبقى الأمل قائماً في أن يسهم المعسكر المغلق قبل البطولة في استعادة الروح القتالية وترتيب الأوراق داخل الفريق، خصوصاً أن منتخب مصر يستعد قبل المونديال لخوض بطولة كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها في المغرب. وسيكون الأداء في هذه البطولة مؤشراً مهماً على جاهزية الفراعنة، حيث يرتبط بقاء الجهاز الفني بقيادة حسام حسن بتحقيق نتائج إيجابية، وفي حال عدم الوصول إلى مركز متقدم سيُعاد النظر في تشكيل الجهاز الفني.


وبين معطيات القرعة وتاريخ المشاركات السابقة وتطلعات الجماهير، يظل حلم الوصول إلى أدوار متقدمة في المونديال قابلاً للتحقيق إذا ما اجتمعت عناصر الثقة والعمل الجاد، ونجح اللاعبون في استعادة مستواهم قبل انطلاق الحدث العالمي.


google-playkhamsatmostaqltradent