بورسعيد تفتتح أكبر صرح طبي تعليمي بإقليم القناة تزامنًا مع عيد النصر التاسع والستين
كتب- السيد أنور
في أجواء وطنية مهيبة، وبالتزامن مع احتفالات محافظة بورسعيد بعيدها القومي التاسع والستين عيد النصر، شهدت المدينة الباسلة حدثًا فارقًا في مسيرتها التنموية بافتتاح مستشفى بورسعيد الجامعي، ليصبح أكبر وأحدث صرح طبي تعليمي متكامل على مستوى المحافظة وإقليم القناة.
وجرى الافتتاح بحضور الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، واللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، في تأكيد واضح على اهتمام الدولة بتطوير المنظومة الصحية والتعليمية في المحافظات الحدودية.
وشهدت مراسم الافتتاح مشاركة رفيعة المستوى من اللواء أركان حرب محمد عساف قائد الجيش الثاني الميداني، والفريق أشرف عطوة نائب رئيس هيئة قناة السويس، وعدد من المحافظين السابقين، إلى جانب الدكتور عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد، والدكتور شريف صالح رئيس جامعة بورسعيد، والدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فضلا عن حضور واسع لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وخلال جولة تفقدية موسعة داخل المستشفى، اطلع الوزراء والحضور على الإمكانات الطبية والتجهيزات الحديثة المقامة على مساحة إجمالية تبلغ 36 ألف متر مربع، حيث يضم الصرح الطبي 540 سريرًا للتنويم في مختلف التخصصات، و37 سرير رعاية مركزة، و16 غرفة عمليات مجهزة بأحدث التقنيات الطبية، إلى جانب 15 حضانة للأطفال المبتسرين، وقسم أشعة تشخيصية متكامل، و28 عيادة خارجية، ومنظومة متطورة من المعامل وغرف المناظير.
وأعرب اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد عن فخره بافتتاح هذا الصرح العملاق، مؤكدًا أن مستشفى بورسعيد الجامعي يمثل ثمرة تعاون مثمر بين المحافظة ووزارة التعليم العالي، ويعكس الدعم الكامل الذي توليه القيادة السياسية لتطوير الخدمات الصحية والتعليمية. كما أشاد بالدور الحيوي الذي يقوم به الدكتور أيمن عاشور في دعم وتطوير البنية التحتية للجامعات المصرية، موجّهًا الشكر لإدارة جامعة بورسعيد برئاسة الدكتور شريف صالح على الجهود المكثفة التي أسهمت في سرعة إنجاز المشروع.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي أن المستشفى يعد إضافة استراتيجية لمنظومة المستشفيات الجامعية في مصر، موضحًا أن دوره لا يقتصر على تقديم خدمة طبية متميزة، بل يمتد ليكون مركزًا بحثيًا وتعليميًا متقدمًا لإعداد أجيال من الكوادر الطبية المؤهلة والقادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا، بما يخدم أهالي بورسعيد وإقليم القناة وسيناء.
ووصف الدكتور شريف صالح رئيس جامعة بورسعيد افتتاح المستشفى بأنه لحظة تاريخية في مسيرة الجامعة، مؤكدًا أن العمل جرى وفق رؤية متكاملة لاستقطاب أفضل الكفاءات الطبية وتجهيز المستشفى بأحدث النظم التكنولوجية، بما يضمن تقديم خدمة صحية متطورة تليق بالمواطن المصري وتواكب المعايير العالمية.
ويضم المشروع إلى جانب المبنى الرئيسي منشآت خدمية متكاملة تشمل محطة غازات طبية، ومبنى إسعاف، ومرافق تشغيلية حديثة، بما يعزز كفاءة الأداء ويجعل من مستشفى بورسعيد الجامعي منارة طبية وتعليمية رائدة في قلب إقليم القناة، وانطلاقة جديدة لمنظومة صحية أكثر تطورًا في ظل الجمهورية الجديدة.










