recent
أخبار ساخنة

ماتيو رينزي يؤكد أن الحوار مع طهران وصل إلى طريق مسدود ويشدد على أن التغيير شرط للسلام العالمي

 

ماتيو رينزي يؤكد أن الحوار مع طهران وصل إلى طريق مسدود ويشدد على أن التغيير شرط للسلام العالمي

ماتيو رينزي يؤكد أن الحوار مع طهران وصل إلى طريق مسدود ويشدد على أن التغيير شرط للسلام العالمي


كتب - حسن سليم

أكد ماتيو رينزي رئيس وزراء إيطاليا الأسبق أن كل محاولات الحوار مع النظام الإيراني وصلت إلى طريق مسدود، مشددًا على أن سياسات الاسترضاء فشلت تمامًا، وأن التغيير في طهران أصبح شرطًا أساسيًا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وضمان الأمن العالمي.


جاء ذلك في كلمة ألقاها رينزي أمام مؤتمر عُقد بالبرلمان الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث وصف المرحلة الراهنة بأنها واحدة من أكثر الفترات اضطرابًا في العالم، داعيًا إلى تبني موقف واضح وحازم تجاه النظام الإيراني.


وأشار رينزي إلى تقارير حديثة تفيد بإعدام 46 شخصًا داخل السجون الإيرانية خلال خمسة أيام فقط، معتبرًا أن تصاعد وتيرة الإعدامات لا يعكس قوة النظام، بل يكشف عن حالة ضعف غير مسبوقة يعيشها، مؤكدًا أن هذا التوقيت يمثل لحظة فارقة تستدعي التحرك الجاد.


وأوضح رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق أنه عايش بنفسه محاولات المجتمع الدولي قبل نحو عشر سنوات لفتح قنوات حوار مع طهران، سواء من خلال مجموعة السبع أو الدول الأوروبية، بهدف دفع النظام نحو الاعتدال، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل. وقال إن المجتمع الدولي استنفد كل أدوات الدبلوماسية، وحان الوقت للاعتراف بأن هذا المسار لم يعد مجديًا.


ورفض رينزي ما وصفه بالخيارين التقليديين المطروحين دائمًا، وهما التدخل العسكري الخارجي الذي أثبت عدم جدواه، وسياسة الاسترضاء التي استمرت عقدًا كاملًا دون نتائج، مؤكدًا أن كلا المسارين فشل في تحقيق الاستقرار أو كبح سلوك النظام الإيراني.


وأكد أن الخيار الوحيد المتبقي يتمثل في دعم حركة المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، باعتبارها قوة منظمة تقدم بديلاً سياسيًا ورسالة أمل حقيقية داخل إيران وخارجها. وأضاف أن السلام في الشرق الأوسط بات مرتبطًا بشكل مباشر بإحداث تغيير حقيقي في طهران، خاصة بعد انكشاف مصير الأذرع التي دعمها النظام في المنطقة.


وحذر رينزي من خطورة الفراغ السياسي، مستشهدًا بموجات الإرهاب التي ضربت عواصم أوروبية مثل بروكسل وباريس قبل سنوات، مؤكدًا أن تجاهل الأزمات في الشرق الأوسط وغياب الحسم الدولي ساهما في وصول الإرهاب إلى قلب أوروبا، وأن إيران تمثل اليوم التحدي الأبرز أمام الأمن العالمي.


واختتم رينزي كلمته برسالة رمزية، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر في قاعة تحمل اسم الزعيم الإيطالي ألتشيدي دي غاسبيري يمثل دلالة عميقة، باعتباره قائدًا حافظ على شعلة المقاومة خلال حقبة الفاشية وقاد بلاده من الظلام إلى النور. ووجه حديثه إلى الحضور والسيدة مريم رجوي مؤكدًا أن الشعوب قادرة على تجاوز عقود من القمع والعودة إلى طريق الحرية والانفتاح على العالم.


google-playkhamsatmostaqltradent