الكشف المبكر عن جلطات الساق يحمي المريض من مضاعفات خطيرة
كتبت- هدى العيسوي
أكد الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري، أن جلطات الساق تعد من أكثر المشكلات الصحية انتشاراً خلال فصل الشتاء، خاصة بين كبار السن ومرضى السمنة ومن يعانون فترات جلوس طويلة، موضحاً أن التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى انتقال الجلطة إلى الرئة وما يمثله ذلك من خطورة تهدد الحياة.
وأشار الدالي إلى مجموعة من العلامات التي تستوجب الانتباه الفوري، من بينها التورم المفاجئ في الساق، أو الشعور بألم غير مبرر أثناء الحركة، إضافة إلى ارتفاع حرارة الجلد في منطقة معينة مقارنة بالساق الأخرى. وشدد على أن تجاهل هذه الأعراض قد يسرع من تطور الجلطة ويزيد من احتمالات حدوث مضاعفات.
وأوضح أن فحص الموجات الصوتية المعروف بالدوبلر يعد الوسيلة الأدق لرصد الجلطات وتحديد حجمها ومكانها، لافتاً إلى أن التدخل العلاجي المبكر سواء بمضادات التجلط أو الإجراءات التداخلية يمثل أفضل نهج للسيطرة على الحالة ومنع تطورها.
كما دعا الدالي إلى تجنب الجلوس لفترات طويلة والحرص على الحركة اليومية، حتى داخل المنزل، إلى جانب شرب كميات كافية من المياه والعمل على خفض الوزن، مشيراً إلى أن هذه الإرشادات من شأنها الحد من احتمالات الإصابة.
واختتم مؤكداً أهمية استشارة الطبيب فور ملاحظة أي تغير في الساق، وعدم الاعتماد على العلاجات التقليدية أو تأجيل الفحص، نظراً لأن الجلطات من الحالات التي تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً ودقيقاً لتفادي مضاعفات قد تكون شديدة الخطورة.