د. خالد عمران نائب رئيس جامعة سوهاج مناقشًا لرسالة علمية بكلية التربية حول إعداد معلم المستقبل
كتب - حسن سليم
شهدت كلية التربية بجامعة سوهاج فعالية أكاديمية مميزة تمثلت في مناقشة رسالة دكتوراه الفلسفة في التربية المقدمة من الباحثة سحر محمود أحمد عبد ريه في تخصص المناهج وطرق تدريس العلوم التجارية، وذلك وسط حضور علمي يعكس اهتمام الجامعة بتطوير البحث التربوي وربطه بمتطلبات العصر الرقمي.
وجاءت الرسالة تحت عنوان فاعلية برنامج مقترح قائم على التعلم المستند إلى الدماغ في تنمية مفاهيم التسويق الإلكتروني ومهاراته وأخلاقياته لدى طلاب الدبلوم العام في التربية، وهو موضوع يعكس تقاطعاً واضحاً مع احتياجات سوق العمل الرقمي ومعايير إعداد المعلمين القادرين على التعامل مع بيئات التعليم الحديثة.
تكوّنت لجنة المناقشة والحكم من نخبة من أساتذة المناهج وطرق التدريس، حيث ترأس اللجنة سامي محمد شلبي أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم التجارية المتفرغ بجامعة حلوان، وشارك في الإشراف والمناقشة كل من عبد الهادي عبد الله أحمد علي من كلية التربية بجامعة حلوان، وخالد عبد اللطيف محمد عمران أستاذ المناهج وطرق التدريس ونائب رئيس جامعة سوهاج لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإيمان محمد أحمد رشوان رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة سوهاج.
وأكد خالد عمران خلال فعاليات المناقشة أن موضوع الرسالة يتماشى مع التحولات الرقمية التي يشهدها قطاع التعليم، مشيراً إلى أهمية المزج بين مبادئ التعلم المستند إلى الدماغ وتنمية مهارات ومفاهيم التسويق الإلكتروني لإعداد معلم أكثر قدرة على استيعاب متطلبات سوق العمل الرقمي. وأوضح أن الدراسة تمثل إضافة مهمة لبرامج إعداد المعلمين لما تقدمه من رؤية حديثة تدعم بناء الوعي المهني والسلوك الأخلاقي في مجال التسويق الرقمي.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن المناقشة اتسمت بروح علمية رصينة شملت تحليلاً معمقاً لمحاور الدراسة، مع إشادة واضحة بما قدمته الباحثة من جهد بحثي في تصميم البرنامج المقترح وتنفيذ أدواته على عيّنة الدراسة. وأضاف أن الرسالة تُعد مساهمة قيمة في مسار تطوير المناهج وطرق التدريس، وتتوافق مع توجه الدولة نحو تعزيز قدرات المعلمين في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وفي ختام الجلسة، منحت لجنة المناقشة الباحثة درجة دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس العلوم التجارية بتقدير ممتاز، مع التوصية بتبادل الرسالة مع كليات التربية والمراكز البحثية المتخصصة نظراً لما تحمله من قيمة علمية يمكن البناء عليها في تطوير برامج إعداد المعلمين.



