د. وليد الدالي: القسطرة الحرارية ثورة حديثة في علاج دوالي الساقين
كتبت- هدى العيسوى
أكد الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري، أن التقنيات الحرارية الحديثة، وعلى رأسها القسطرة الحرارية، تمثل نقلة نوعية في علاج دوالي الساقين، بعدما أثبتت فاعليتها العالية وأمانها الكبير مقارنة بالأساليب التقليدية، مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة أوضحت انخفاض معدلات عودة الدوالي بنسبة قد تصل إلى 95 بالمائة بعد استخدام هذه التقنية المتطورة.
وأوضح الدكتور وليد الدالي أن القسطرة الحرارية تقوم على توجيه طاقة حرارية محسوبة بدقة داخل الوريد المصاب، ما يؤدي إلى غلقه نهائيًا ومنع ارتجاع الدم، وهو السبب الرئيسي لظهور الدوالي، لافتًا إلى أن هذا الإجراء يتم دون تدخل جراحي ودون الحاجة إلى إحداث شقوق أو ترك آثار جراحية، كما كان الحال في الطرق القديمة.
وأشار إلى أن هذا النوع من العلاج يتميز بقلة الألم وسرعة التعافي، حيث يستطيع المريض العودة إلى ممارسة حياته الطبيعية في وقت قصير للغاية، دون الحاجة إلى فترات نقاهة طويلة، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لعدد كبير من المرضى، خاصة ممن تتطلب طبيعة حياتهم العملية حركة ونشاطًا مستمرين.
وأضاف أستاذ جراحات الأوعية الدموية أن اختيار أسلوب العلاج المناسب لا يتم بشكل عشوائي، بل يعتمد على تقييم دقيق لحالة المريض، وحجم الوريد المصاب، ودرجة ارتجاع الدم، موضحًا أن القسطرة الحرارية غالبًا ما تحقق نتائج طويلة المدى عندما تُستخدم في الحالات المناسبة لها، وقد يتم دعمها أحيانًا بتدخلات تكميلية بسيطة للوصول إلى أفضل نتيجة علاجية.
وشدد الدكتور وليد الدالي على أهمية الفحص الإكلينيكي الدقيق وإجراء الموجات فوق الصوتية على أوردة الساقين قبل اتخاذ قرار العلاج، مؤكدًا أن التشخيص السليم هو حجر الأساس في نجاح أي خطة علاجية، سواء باستخدام القسطرة الحرارية أو غيرها من الوسائل الحديثة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن التطور العلمي المتسارع في مجال جراحات الأوعية الدموية أسهم في توسيع الخيارات العلاجية أمام مرضى دوالي الساقين، ورفع نسب النجاح وتقليل المضاعفات، داعيًا المرضى إلى عدم إهمال الأعراض الأولية مثل التورم أو الألم أو بروز الأوردة، وضرورة مراجعة الطبيب المختص في الوقت المناسب لتفادي أي مضاعفات مستقبلية.