وزير الاستثمار ومحافظ السويس يضعان حجر الأساس لمصنع جينفاكس للقاحات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
السويس- السيد أنور
شهد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، واللواء أركان حرب دكتور طارق حامد الشاذلي محافظ السويس، مراسم وضع حجر الأساس لمشروع شركة جينفاكس للقاحات والأدوية البيولوجية، وذلك على مساحة 50 ألف متر مربع بمنطقة السخنة الصناعية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في خطوة تعكس توجه الدولة نحو توطين الصناعات الحيوية وتعزيز منظومة الأمن الصحي.
ويُعد مشروع جينفاكس أكبر مصنع في مصر يمتلك دورة تصنيعية متكاملة لإنتاج اللقاحات والأمصال، بما يمثل إضافة استراتيجية لقطاع الصناعات الدوائية، وقد حصل على الرخصة الذهبية تقديرًا لأهميته ودوره المحوري في دعم القدرات الوطنية للتصنيع الدوائي.
جاء ذلك بحضور وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء طبيب محمد حجازي مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، والسفير سورش ريدي سفير جمهورية الهند لدى مصر، والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور تامر الحسيني نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور نعمة سعيد عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إلى جانب الدكتورة نبال دهبه الشريك المساهم والمدير العام لشركة جينفاكس، والسيد آدم الضبع الرئيس التنفيذي للشركة، والأستاذ محمد عبد الله رئيس حي عتاقة، والمهندسة منى سعد مدير الاستثمار بمحافظة السويس، وعدد من قيادات الجهات الوطنية وسفراء الدول الصديقة وممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص.
وأكد محافظ السويس أن مشروع جينفاكس يجسد رؤية الدولة في تعزيز التصنيع المحلي للقاحات البشرية، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وفتح آفاق جديدة للتصدير، فضلًا عن دعم الصناعات المتقدمة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأشار إلى أن المشروع يسهم في نقل التكنولوجيا وخلق فرص عمل متخصصة ودعم سلاسل الإمداد المرتبطة بالصناعات الدوائية، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، مؤكدًا استمرار التنسيق الكامل بين المحافظة وكافة الجهات المعنية لتوفير المناخ الملائم لنجاح المشروع وتنفيذه وفق أعلى المعايير.
من جانبه، أوضح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن الدولة تعمل على تفعيل حوافز الاستثمار المنصوص عليها في قانون الاستثمار بصورة أوسع، مع توجيهها للمشروعات القادرة على التصنيع والتصدير ونقل التكنولوجيا. وأشار إلى أن المشروع يستهدف، في مرحلته الأولى، إنتاج ما بين 70 و80 مليون جرعة سنويًا، مع طاقة قصوى تصل إلى 270 مليون جرعة سنويًا للخط الواحد، وذلك من خلال شراكات دولية مع نحو 15 موردًا وشريكًا عالميًا ووفق أعلى المعايير الدولية.
وأضاف الخطيب أن خطة التشغيل تخصص نحو 60 بالمئة من الإنتاج للسوق المحلي، مع توجيه قرابة 40 بالمئة للتصدير إلى الأسواق الأفريقية والعربية والأسواق المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، في إطار جهود الدولة لتيسير التجارة ودفع الصادرات وتعظيم النفاذ إلى الأسواق الخارجية. وأكد التزام الوزارة الكامل بدعم المستثمر الجاد والتعامل السريع مع أي تحديات تشغيلية أو توسعية، وفق منهج حل المشكلات بما يضمن استدامة المشروعات وتعظيم أثرها الاقتصادي.
وفي ختام الفعالية، أعرب الوزير والمحافظ عن تمنياتهما بالتوفيق والنجاح للمشروع، مؤكدين أنه يمثل خطوة مهمة على طريق دعم الأمن الصحي وتحقيق التنمية المستدامة، بما يتسق مع رؤية الدولة المصرية وخططها الاستراتيجية للمستقبل.
