إسراء تلفظ أنفاسها الأخيرة قبل زفافها بيوم واحد أثر أزمة قلبيه
كتبت / سلوى عبدالرحيم
قبل يوم واحد كانت الأرض لا تسعها من الفرحة ترقص من السعادة تدعو أهل قريتها بأكملها لحضور حفل "الحنة"، ها هو اليوم الذي طال انتظاره سنوات طويلة حتى تجتمع مع زوجها تحت سقف واحد، تقترب منه.
كانت آخر ما كتبته العروس "إسراء محمد" على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دعوة فرحها: "الدعوة عامة للبلد كلها، حنتي بكرة بعد صلاة العشاء في منزل رمضان عطيه رزق والفرح يوم الأربعاء في قاعه اوبن اير في الرمله عند بنزينه الرمله وعقبال عندكم بقى".
لكن الموت كان أقرب لها من يوم عرسها، فقد صعدت روحها إلى الرفيق الأعلى بعد ساعات من دعوتها لبلدتها كلها لمشاركة فرحتها وقضاء حفل الحنة، وتحول منشور الدعوة لسرادق عزاء في وفاة العروس.
ليُصدم العريس برحيل عروسته في اليوم الذي تمناه طوال حياته، فكان حزنه أثقل من أن يعبر عنه العريس أحمد محمد، على صفحته سوى بجملة من 3 كلمات: "عروستي في الجنة".
انتشرت القصة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة البرق، لتحزن رواده ليتقدم بالعزاء من يعرفها ومن لا يعرفها:" اللهم اني أشهدك اني لا أعرفها لكني والله حزنت عليها حزن شديد اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس".
