recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

سعى‭ ‬المرأة‭ ‬للحب‭ ‬والزواج‭ ‬

 سعى‭ ‬المرأة‭ ‬للحب‭ ‬والزواج‭ ‬





بقلم: د. عادل عامر


1‭  ‬ - الفارس‭ ‬الذى‭ ‬يأتى‭ ‬على‭ ‬حصان‭ ‬أبيض‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬فارس‭ ‬أحلام‭ ‬فتيات‭ ‬اليوم،‭ ‬ربما‭ ‬لأن‭ ‬عصر‭ ‬الأحصنة‭ ‬ولى،‭ ‬وغدا‭ ‬حصان‭ ‬الأمس‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬الترفيهية‭ ‬المنتشرة‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬الألعاب‭! ‬وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬فتى‭ ‬أحلام‭ ‬فتاة‭ ‬الأمس،‭ ‬فإن‭ ‬الواقع‭ ‬الحالى‭ ‬فرض‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬الرؤى‭ ‬المختلفة‭ ‬لدى‭ ‬الفتاة،‭ ‬وعند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬تطفو‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬قضية‭ ‬تفضيل‭ ‬المرأة‭ ‬للرجل‭ ‬الغني،‭ ‬وهذا‭ ‬الكلام‭ ‬لا‭ ‬ينئ‭ ‬عن‭ ‬الصحة،‭ ‬فإن‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الفتيات‭ ‬ترغب‭ ‬الارتباط‭ ‬بالرجل‭ ‬الغني،‭ ‬لأنها‭ ‬تأمل‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬الراحة‭ ‬فى‭ ‬ذلك،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬بإمكانه‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬لها‭ ‬كل‭ ‬أسباب‭ ‬الحياة‭ ‬الرغيدة،‭ ‬وقد‭ ‬تصطدم‭ ‬المرأة‭ ‬باختيارها،‭ ‬وتكتشف‭ ‬بأن‭ ‬المال‭ ‬ليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مقياساً‭ ‬لاختيار‭ ‬الزوج‭ ‬المناسب،‭ ‬أو‭ ‬مصدراً‭ ‬للسعادة‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬غياب‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭ ‬مهمة‭ ‬تنشدها‭ ‬الزوجة‭ ‬وتتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فى‭ ‬زوجها‭. ‬


لذلك‭ ‬تريد‭ ‬المرأة‭ ‬الزواج‭ ‬للأثبات‭ ‬الاتي‭: ‬


‭ ‬ـ‭ ‬تريد‭ ‬كل‭ ‬امرأة‭ ‬أن‭ ‬تثبت‭ ‬لنفسها‭ ‬وصواحبها‭ ‬أنها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الزواج،‭ ‬وأنها‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬زميلاتها‭ ‬سحراً‭ ‬وقدرة‭ ‬أنوثة‭. 


2‭ ‬ـ‭ ‬وبذلك‭ ‬ترضى‭ ‬زهوها‭ ‬واعتزازها‭ ‬بنفسها،‭ ‬واعتدادها‭ ‬بأنوثتها‭ ‬ومحاسنها‭. ‬ويتيح‭ ‬لها‭ ‬الزواج‭ ‬أن‭ ‬تتذوق‭ ‬تأثير‭ ‬محاسنها‭ ‬النسوية‭ ‬ومشاعرها‭ ‬الصافية‭ ‬الفياضة‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬مَن‭ ‬تتزوجه‭. 


3‭ ‬ـ‭ ‬تود‭ ‬أن‭ ‬تحمل‭ ‬طفلاً‭ ‬فى‭ ‬بطنها‭ ‬وبين‭ ‬يديها‭. ‬وتشعر‭ ‬أن‭ ‬طفلها‭ ‬هو‭ ‬أحسن‭ ‬دمية‭ ‬تناجيها،‭ ‬وتلهو‭ ‬بها‭ ‬وتسليها‭. 


وبذلك‭ ‬تتذوق‭ ‬مشاعر‭ ‬الحمل‭ ‬والولادة‭ ‬التى‭ ‬سمعت‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬لِداتها‭ ‬وصواحبها،‭ ‬وتُثرى‭ ‬الحياة‭ ‬بأمومتها،‭ ‬وتقدم‭ ‬للدنيا‭ ‬أنجب‭ ‬الأطفال‭. 


4‭ ‬ـ‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬العمل‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يشغل‭ ‬الرجل‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭. ‬أما‭ ‬هى‭ ‬فترى‭ ‬أن‭ ‬الأمومة‭ ‬هى‭ ‬شاغلها‭ ‬الأول،‭ ‬ولهوها‭ ‬الأوفى،‭ ‬ومجال‭ ‬طاقتها‭ ‬الزائدة‭ ‬الدافقة‭. 



وهى‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬الجنة،‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ((‬الجنة‭ ‬تحت‭ ‬أقدام‭ ‬الأمهات‭)). 


5‭ ‬ـ‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬امرأة‭ ‬مستقلة‭ ‬مسيطرة‭ ‬على‭ ‬بيتها،‭ ‬لا‭ ‬يشاركها‭ ‬فى‭ ‬إدارته‭ ‬شخص‭ ‬آخر،‭ ‬ولا‭ ‬تنازعها‭ ‬فى‭ ‬ترتيبه‭ ‬وتنسيقه‭ ‬وتجميله‭ ‬امرأة‭ ‬أخرى‭ (‬لا‭ ‬الأخت،‭ ‬ولا‭ ‬الأم،‭ ‬ولا‭ ‬الحماة‭). 


وبذلك‭ ‬تحقق‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يدور‭ ‬بخاطرها‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬تعيش‭ ‬مع‭ ‬والديها،‭ ‬تحقق‭ ‬أحلامها‭ ‬فى‭ ‬إدارة‭ ‬بيت‭ ‬مستقل‭ ‬جميل،‭ ‬وتفوز‭ ‬باستقلالها‭ ‬فى‭ ‬دولتها‭ ‬الخاصة‭ ‬الصغيرة‭. 


6‭ ‬ـ‭ ‬فى‭ ‬طفولتها‭ ‬ونشأتها،‭ ‬كانت‭ ‬ترى‭ ‬أباها‭ ‬ذكراً‭ ‬شامخاً،‭ ‬تعتمد‭ ‬عليه‭ ‬هى‭ ‬وأمها‭ ‬وإخوتها‭. ‬وتنتظر‭ ‬من‭ ‬زوجها‭ ‬القادم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مثل‭ ‬أبيها،‭ ‬رجلاً‭ ‬كامل‭ ‬الرجولة‭: ‬يسندها‭ ‬ويدعمها‭ ‬ويشعرها‭ ‬بحماية‭ ‬الوالد‭ ‬وقدرته‭ ‬وبكل‭ ‬مزايا‭ ‬الذكور‭. ‬وتلتمس‭ ‬منه‭ ‬التوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬فى‭ ‬حياتها،‭ ‬وفى‭ ‬تربية‭ ‬أولادها‭. 


تريد‭ ‬كل‭ ‬امرأة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬محوراً‭ ‬وعماداً‭ ‬لأسرتها‭: ‬تبث‭ ‬الحب‭ ‬فى‭ ‬زوجها‭ ‬وأولادها‭. ‬وتضيء‭ ‬لهم‭ ‬الحياة،‭ ‬وتنشئ‭ ‬لهم‭ ‬المثل‭ ‬العليا‭ ‬والأهداف‭ ‬السامية،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تزعزعها‭ ‬مشاكل‭ ‬الحياة‭ ‬وهمومها‭. ‬وهى‭ ‬تقدم‭ ‬لهم‭ (‬دون‭ ‬مقابل‭) ‬أصفى‭ ‬المشاعر‭ ‬الإنسانية‭ ‬الخالصة،‭ ‬التى‭ ‬تربط‭ ‬الأسرة،‭ ‬وتحفظها‭ ‬من‭ ‬أدران‭ ‬الحياة‭ ‬ومشاكلها‭ ‬المادية‭ ‬المعقدة‭ ‬المتشابكة‭. ‬وتلك‭ ‬هى‭ ‬المشاعر‭ ‬الوثيقة‭ ‬الحميمة،‭ ‬التى‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الزوجين‭ ‬والأولاد،‭ ‬دون‭ ‬اهتزاز‭ ‬بمشاكل‭ ‬الحياة‭. 


7‭ ‬ـ‭ ‬وأخيراً،‭ ‬تريد‭ ‬المرأة‭ ‬أن‭ ‬تشعر‭ ‬بالدفء‭ ‬والحب‭ ‬بين‭ ‬أحضان‭ ‬رجل‭ ‬واحد،‭ ‬تملكه‭ ‬ويملكها،‭ ‬وترضيه‭ ‬ويرضيها،‭ ‬وتسعده‭ ‬ويسعدها،‭ ‬


‭ ‬وتحظى‭ ‬بعطفه‭ ‬واهتمامه،‭ ‬وتعطيه‭ ‬من‭ ‬حنانها‭ ‬قدر‭ ‬ما‭ ‬يعطيها‭ ‬من‭ ‬حنان‭. 


8‭ ‬ـ‭ ‬حين‭ ‬تتزوج‭ ‬المرأة،‭ ‬تملك‭ ‬من‭ ‬الرجل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يملكه‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬نفسه‭: ‬تملك‭ ‬عرضه‭ ‬وشرفه‭ ‬وثروته‭ ‬وأولاده‭ ‬وشهواته‭ ‬ولذاته‭ ‬وأفكاره‭. 


ما‭ ‬هى‭ ‬الصفات‭ ‬التى‭ ‬تفضلها‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تختاره‭ ‬شريك‭ ‬لحياتها؟‭ ‬


‭-   ‬الرجل‭ ‬المؤمن‭ ‬التقى‭ ‬الخلوق‭: ‬الذى‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬المرأة‭ ‬وفق‭ ‬هدى‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬وسيرة‭ ‬وخُلق‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬يطبق‭ ‬فى‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬المرأة‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬الإسلام‭ ‬الذى‭ ‬حفظ‭ ‬لها‭ ‬كرامتها‭ ‬وحقوقها‭ ‬وأوصى‭ ‬بالرفق‭ ‬بها‭. ‬


ولا‭ ‬زالت‭ ‬الأمهات‭ ‬تكرر‭ ‬هذا‭ ‬المثل‭ ‬ناصحات‭ ‬بناتهن‭ ‬المقدمات‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬‮«‬تزوجى‭ ‬بالذى‭ ‬يخاف‭ ‬من‭ ‬الله،‭ ‬فإن‭ ‬من‭ ‬يخاف‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬تخافى‭ ‬منه‮»‬‭. ‬


صاحب‭ ‬الدين‭ ‬والخلق‭ ‬يتحلى‭ ‬بجميع‭ ‬الصفات‭ ‬التى‭ ‬جئنا‭ ‬على‭ ‬ذكرها‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬والتى‭ ‬قد‭ ‬نكون‭ ‬غفلنا‭ ‬عنها‭ ‬وقد‭ ‬قال‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭: ‬إذا‭ ‬جاءكم‭ ‬من‭ ‬ترضون‭ ‬خُلقه‭ ‬ودينه‭ ‬فزوجوه‭. ‬


‭- ‬تريده‭ ‬كريماً‭: ‬الرجل‭ ‬الكريم‭ ‬مطلب‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتخلى‭ ‬عنه‭ ‬المرأة‭ ‬أو‭ ‬تساوم‭ ‬عليه،‭ ‬وقديماً‭ ‬قالوا‭ ‬‮«‬الكرم‭ ‬يغطى‭ ‬مائة‭ ‬عيب‭ ‬وعيب‮»‬‭. ‬


وتعد‭ ‬المرأة‭ ‬المرتبطة‭ ‬برجل‭ ‬عرف‭ ‬عنه‭ ‬الكرم‭ ‬محظوظة‭ ‬جداً،‭ ‬وكلمة‭ ‬كريم‭ ‬تسمعها‭ ‬المرأة‭ ‬عن‭ ‬خاطب‭ ‬تسأل‭ ‬عنه‭ ‬تؤثر‭ ‬وبقوة‭ ‬فى‭ ‬مدى‭ ‬موافقتها‭ ‬على‭ ‬الارتباط‭ ‬به‭. ‬


وصفة‭ ‬الكرم‭ ‬تتعدى‭ ‬المال،‭ ‬فالكريم‭ ‬كريم‭ ‬بعواطفه‭ ‬وأخلاقه‭ ‬ونبله‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬ماله‭.. ‬وهى‭ ‬من‭ ‬الصفات‭ ‬المقترنة‭ ‬جداً‭ ‬بالرجولة‭. ‬


‭-  ‬تريده‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬احتياجاتها‭ ‬العاطفية‭: ‬تضيق‭ ‬المرأة‭ ‬ذرعاً‭ ‬بالرجل‭ ‬الصامت،‭ ‬إذ‭ ‬تفتقد‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬مشاعره،‭ ‬الذى‭ ‬يبدى‭ ‬إعجابه‭ ‬بزوجته،‭ ‬يطرب‭ ‬مسمعها‭ ‬بكلمات‭ ‬الإطراء‭ ‬والغزل‭ ‬ويملأ‭ ‬حياتها‭ ‬الزوجية‭ ‬بمفردات‭ ‬الحب‭ ‬والهيام‭. ‬


إن‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬تتوق‭ ‬إليه‭ ‬المرأة‭ ‬وتبحث‭ ‬عنه‭ ‬فى‭ ‬زوجها‭ ‬أن‭ ‬يعبر‭ ‬لها‭ ‬عن‭ ‬حبه‭ ‬واهتمامه‭ ‬بها،‭ ‬وأن‭ ‬يبدى‭ ‬إعجابه‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تفعله،‭ ‬وأن‭ ‬يتغزل‭ ‬بها‭ ‬وبأنوثتها،‭ ‬فكم‭ ‬من‭ ‬المحبط‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬المرأة‭ ‬أمام‭ ‬المرآة‭ ‬تتجمل‭ ‬وتتزين‭ ‬لزوجها،‭ ‬فلا‭ ‬تجد‭ ‬منه‭ ‬أى‭ ‬تعبير‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬انتبه‭ ‬إلى‭ ‬التغيرات‭ ‬التى‭ ‬تعبت‭ ‬فى‭ ‬عملها‭ ‬وأخذت‭ ‬من‭ ‬وقتها‭ ‬الكثير‭ ‬لتحظى‭ ‬على‭ ‬إعجابه‭. ‬


‭-‬تريده‭ ‬أن‭ ‬يحترمها‭: ‬تحب‭ ‬المرأة‭ ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬يحترمها؛‭ ‬يحترمها‭ ‬أمام‭ ‬أهله‭ ‬وأهلها،‭ ‬يحترمها‭ ‬فى‭ ‬البيت‭ ‬أمام‭ ‬أبنائهما،‭ ‬يحترم‭ ‬آراءها،‭ ‬أفكارها،‭ ‬لا‭ ‬يسخر‭ ‬من‭ ‬طموحاتها‭ ‬أو‭ ‬حماستها،‭ ‬يتعامل‭ ‬معها‭ ‬كإنسانة‭ ‬لها‭ ‬فكر‭ ‬ورؤى‭ ‬وليست‭ ‬كسجد‭ ‬فقط،‭ ‬يتحدث‭ ‬إليها‭ ‬ويحاورها،‭ ‬يناقشها‭ ‬ويشاورها‭ ‬تأسياً‭ ‬بسيد‭ ‬الخلق‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يشاور‭ ‬زوجاته‭ ‬ويأخذ‭ ‬برأيهن‭. 


‭-  ‬تحبه‭ ‬غضيض‭ ‬البصر‭: ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يجرح‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬كرامتها‭ ‬وكبريائها‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬زوجها‭ ‬إلى‭ ‬امرأة‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬يبدى‭ ‬إعجابه‭ ‬بها،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تشعره‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭. ‬


وتعجب‭ ‬المرأة‭ ‬بالرجل‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يلقى‭ ‬بالاً‭ ‬إلى‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬فتنتهن،‭ ‬إذ‭ ‬تشعر‭ ‬بأنه‭ ‬ذو‭ ‬شخصية‭ ‬قوية،‭ ‬وأنه‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يفتن‭ ‬بامرأة‭ ‬هى‭ ‬أساساً‭ ‬تسعى‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬محط‭ ‬نظره‭ ‬ونظر‭ ‬أمثاله‭ ‬من‭ ‬الرجال،‭ ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬يلقى‭ ‬لها‭ ‬بالاً،‭ ‬كبر‭ ‬فى‭ ‬عينها‭. ‬


‭- ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬يكتفى‭ ‬بزوجته‭ ‬عن‭ ‬نساء‭ ‬العالم‭: ‬قطعاً‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬تفضل‭ ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يفكر‭ ‬مجرد‭ ‬التفكير‭ ‬بالارتباط‭ ‬بأخرى،‭ ‬ويجد‭ ‬فى‭ ‬زوجته‭ ‬ما‭ ‬يكفيه‭ ‬عن‭ ‬نساء‭ ‬العالم،‭ ‬والذى‭ ‬يؤكد‭ ‬لها‭ ‬باستمرار‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬يوماً‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬بأخرى‭ ‬أياً‭ ‬كانت‭ ‬الأسباب‭ ‬وأنها‭ ‬المرأة‭ ‬الأولى‭ ‬والأخيرة‭ ‬فى‭ ‬حياته‭. ‬


‭-  ‬الرجل‭ ‬المبادر‭: ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬المرأة‭ ‬هى‭ ‬المبادرة‭ ‬فى‭ ‬التخطيط‭ ‬لقضاء‭ ‬إجازة‭ ‬الأسبوع‭ ‬أو‭ ‬الإجازة‭ ‬السنوية،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الخروج‭ ‬إلى‭ ‬عشاء‭ ‬رومانسى‭ ‬هادئ‭ ‬مع‭ ‬الزوج،‭ ‬وتحب‭ ‬المرأة‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬فى‭ ‬زوجها‭ ‬الحماس‭ ‬ذاته،‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يلبى‭ ‬رغبتها‭ ‬فقط‭ ‬لأنها‭ ‬تريد‭ ‬ذلك،‭ ‬بل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مبادراً،‭ ‬كأن‭ ‬يدعوها‭ ‬للخروج‭ ‬سوياً‭ ‬فى‭ ‬رحلة‭ ‬ما‭ ‬أو‭ ‬عشاء‭ ‬يجمعهما‭ ‬معاً،‭ ‬وكذلك‭ ‬الأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الهدايا‭ ‬حيث‭ ‬تهتم‭ ‬المرأة‭ ‬عموماً‭ ‬بشراء‭ ‬هدية‭ ‬لزوجها‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مناسبة،‭ ‬بينما‭ ‬قد‭ ‬يخذلها‭ ‬نسيان‭ ‬زوجها‭ ‬لمناسباتهما‭ ‬الخاصة،‭ ‬إذ‭ ‬تتمنى‭ ‬المرأة‭ ‬أن‭ ‬يطلب‭ ‬زوجها‭ ‬مثلاً‭ ‬فى‭ ‬مناسبة‭ ‬زواجهما‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬يخرجا‭ ‬سوياً‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬ما،‭ ‬وأن‭ ‬يجلب‭ ‬لها‭ ‬هدية‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬غير‭ ‬ثمينة،‭ ‬والغريب‭ ‬فى‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬وإن‭ ‬عودها‭ ‬زوجها‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬يأت‭ ‬لها‭ ‬بهدية‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تتأمل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬أن‭ ‬يتذكرها‭ ‬ولو‭ ‬بوردة‭. ‬


‭-  ‬الرجل‭ ‬المسؤول‭: ‬تتزوج‭ ‬المرأة‭ ‬متمنية‭ ‬أن‭ ‬تلقى‭ ‬بأعبائها‭ ‬على‭ ‬زوج‭ ‬تثق‭ ‬به،‭ ‬تضع‭ ‬رأسها‭ ‬على‭ ‬كتفه‭ ‬مطمئنة‭ ‬بأنه‭ ‬قائد‭ ‬المركب‭ ‬الذى‭ ‬لن‭ ‬يضيع‭ ‬ولن‭ ‬يُضيعها،‭ ‬يقف‭ ‬أمام‭ ‬أى‭ ‬تيار‭ ‬يواجه‭ ‬أسرتهما،‭ ‬ويبحر‭ ‬دوماً‭ ‬منشداً‭ ‬غد‭ ‬أفضل‭. ‬


‭-  ‬الرجل‭ ‬الطموح‭ ‬الذى‭ ‬يتطلع‭ ‬دوماً‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬وضعه‭ ‬المادى‭ ‬والتعليمى‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬ينسيه‭ ‬طموحه‭ ‬زوجته،‭ ‬فلا‭ ‬يعلو‭ ‬وحيداً‭ ‬ويتركها‭ ‬بعيداً‭ ‬عنه،‭ ‬بل‭ ‬يأخذها‭ ‬معه‭ ‬فى‭ ‬علوه‭. ‬ليتقدما‭ ‬سوياً‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل،‭ ‬يدفعهما‭ ‬هدف‭ ‬مشترك‭ ‬يودان‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭ ‬معاً‭. ‬


‭-  ‬تريده‭ ‬حليماً‭: ‬إذ‭ ‬تعانى‭ ‬بعض‭ ‬النساء‭ ‬من‭ ‬سرعة‭ ‬غضب‭ ‬أزواجهن،‭ ‬والرجل‭ ‬الحليم‭ ‬يستوعب‭ ‬المرأة‭ ‬ويتفهم‭ ‬طبيعتها،‭ ‬ينقب‭ ‬عن‭ ‬مواطن‭ ‬الدفء‭ ‬والعاطفة‭ ‬داخلها،‭ ‬يتأنى‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المشكلات‭ ‬التى‭ ‬تواجهه‭ ‬معها،‭ ‬يأخذ‭ ‬الأمور‭ ‬بروية،‭ ‬ويحسن‭ ‬التصرف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الرجل‭ ‬العصبى‭ ‬الذى‭ ‬قد‭ ‬يزيد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭. ‬وكم‭ ‬من‭ ‬البيوت‭ ‬تهدمت‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬مسدود‭ ‬بسبب‭ ‬عصبية‭ ‬الرجل‭. ‬


‭-   ‬الرجل‭ ‬البيتوتي‭: ‬تحب‭ ‬المرأة‭ ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬يفضل‭ ‬الجلوس‭ ‬فى‭ ‬البيت‭ ‬مع‭ ‬أسرته‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬مع‭ ‬أصدقائه‭ ‬والسهر‭ ‬معهم،‭ ‬والذى‭ ‬يحب‭ ‬إن‭ ‬خرج‭ ‬أن‭ ‬يصطحب‭ ‬أسرته‭ ‬معه‭. ‬


‭-  ‬الرجل‭ ‬الأنيق‭: ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يُطلب‭ ‬من‭ ‬المرأة‭ ‬التزين‭ ‬لزوجها،‭ ‬وأن‭ ‬تظهر‭ ‬أمامه‭ ‬فى‭ ‬أحسن‭ ‬حلة،‭ ‬وقد‭ ‬يغيب‭ ‬عن‭ ‬ذهن‭ ‬الرجل‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬التى‭ ‬جبلت‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬ذلك‭ ‬أيضاً‭ ‬تحب‭ ‬وترغب‭ ‬أن‭ ‬يبادلها‭ ‬الرجل‭ ‬بذلك،‭ ‬وأن‭ ‬يهتم‭ ‬بمظهره‭ ‬فى‭ ‬البيت‭ ‬وخارجه،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬فى‭ ‬نظرها‭ ‬أنيقاً‭ ‬وجذاباً،‭ ‬فالمرأة‭ ‬مرهفة‭ ‬الإحساس‭ ‬والمشاعر،‭ ‬والمظهر‭ ‬يؤثر‭ ‬بها‭ ‬كما‭ ‬يؤثر‭ ‬المضمون‭. 


‭-   ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬يدخل‭ ‬المطبخ‭: ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الغريب‭ ‬أن‭ ‬تدرج‭ ‬هذه‭ ‬الصفة‭ ‬مع‭ ‬الصفات‭ ‬السابقة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬حقيقة‭ ‬تحب‭ ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬يدخل‭ ‬المطبخ‭ ‬ويتعامل‭ ‬معه،‭ ‬إذ‭ ‬تعتبر‭ ‬المرأة‭ ‬أن‭ ‬تعامل‭ ‬الرجل‭ ‬مع‭ ‬الطبخ‭ ‬فن‭ ‬وإبداع‭ ‬بخلاف‭ ‬تعامل‭ ‬المرأة‭ ‬الذى‭ ‬يحدد‭ ‬بإطار‭ ‬الواجب‭ ‬والمسؤولية‭ ‬التى‭ ‬تفقده‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬التجديد،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬المائدة‭ ‬التى‭ ‬يعدها‭ ‬الرجل‭ ‬أكثر‭ ‬فناً‭ ‬وإبداعاً‭. ‬


ـ‭ ‬لماذا‭ ‬يتزوج‭ ‬الرجل‭: ‬


1‭ ‬ـ‭ ‬يتزوج‭ ‬الرجل‭ ‬لكى‭ ‬يستمتع‭ ‬بمحاسن‭ ‬المرأة‭ ‬وحنانها‭ ‬وأنوثتها،‭ ‬وما‭ ‬تمتاز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬دفء‭ ‬وعذوبة،‭ ‬وما‭ ‬تتيحه‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬توجيه‭ ‬ومشاركة‭ ‬فى‭ ‬تحمل‭ ‬أعباء‭ ‬الحياة‭ ‬وتربية‭ ‬الأبناء‭ ‬والبنات‭. ‬ويتمنى‭ ‬كل‭ ‬رجل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬ولد‭ ‬صالح‭ ‬يدعو‭ ‬له‭ (‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يرحل‭ ‬عن‭ ‬الدنيا‭). 


2‭ ‬ـ‭ ‬والزواج‭ ‬وسيلة‭ ‬فعالة،‭ ‬يستكمل‭ ‬بها‭ ‬الرجل‭ ‬مظاهر‭ ‬الاحترام‭ ‬والهيبة‭ ‬والشخصية‭ ‬الكاملة،‭ ‬لأن‭ ‬المجتمع‭ ‬يحترم‭ ‬المتزوج‭ ‬وحده،‭ ‬أو‭ ‬يحترم‭ ‬المتزوج‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬يحترم‭ ‬الأعزب،‭ ‬فالزواج‭ ‬سُنة‭ ‬الحياة‭. 


وقد‭ ‬سئل‭ ‬800‭ ‬رجل‭ ‬وامرأة‭ ‬فى‭ ‬أمريكا،‭ ‬تجاوزوا‭ ‬الثالثة‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬العمر،‭ ‬فاتضح‭ ‬أن‭ ‬الرجل‭ ‬الأعزب‭ ‬يعيش‭ ‬فى‭ ‬قلق‭ ‬واضطراب‭ ‬وضياع‭ ‬وشقاء‭ ‬وعزلة،‭ ‬ولا‭ ‬يتكيف‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬والحياة‭. 


3‭ ‬ـ‭ ‬يرى‭ ‬الرجل‭ ‬أن‭ ‬الزواج‭ ‬أفضل‭ ‬وسيلة‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬لذع‭ ‬الشهوة‭. 


والمجتمع‭ ‬يعتبر‭ ‬الرجل‭ ‬الأعزب‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭: 


ـ‭ ‬رجلاً‭ ‬عاجزاً،‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الزواج،‭ ‬وأعبائه‭ ‬وتكاليفه‭. 


ـ‭ ‬شيطاناً‭ ‬جباراً،‭ ‬تدفعه‭ ‬شهوته‭ ‬إلى‭ ‬معابثة‭ ‬الغلمان‭ ‬ومعاشرة‭ ‬الجوارى‭ (‬أو‭ ‬فتيات‭ ‬الإمتاع‭).                ‬ـ‭ ‬مسكيناً‭ ‬متخبطاً‭ ‬ضائعاً‭ ‬يكتفى‭ ‬بالاستمتاع‭ ‬الذاتي،‭ ‬أو‭ ‬يرضى‭ ‬بالانحراف‭ ‬الحسي‭. 


4‭ ‬ـ‭ ‬يود‭ ‬الرجل‭ ‬أن‭ ‬يستمتع‭ ‬بحلاوة‭ ‬الحياة‭ ‬ولذات‭ ‬الدنيا،‭ ‬والمرأة‭ ‬هى‭ ‬الدنيا‭ ‬والحياة‭. ‬وحين‭ ‬يتزوج‭ ‬الرجل‭ ‬امرأة‭ ‬يحبها‭ ‬وتحبه‭ ‬يشعر‭ ‬أن‭ ‬الدنيا‭ ‬قد‭ ‬تغيرت‭ ‬وأن‭ ‬الحياة‭ ‬قد‭ ‬تبدلت،‭ ‬وأصبح‭ ‬لها‭ ‬طعم‭ ‬أحلى‭ ‬وأعظم‭. 


والمرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والبيت‭ ‬تتيح‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يستمتع‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬يستمتع‭ ‬به‭ ‬طوال‭ ‬طفولته‭ ‬وصباه‭ ‬ومراهقته‭ ‬من‭ ‬جو‭ ‬الأسرة‭ ‬الهادئ‭ ‬الناعم‭ ‬الحانى‭ ‬الوثير‭. ‬وحياة‭ ‬الأسرة‭ ‬هى‭ ‬أول‭ ‬حياة‭ ‬نلمسها‭ ‬ونعرفها‭ ‬ونؤمن‭ ‬بها،‭ ‬ونرتضيها‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظفارنا‭. 


وجو‭ ‬الأسرة‭ ‬نمط‭ ‬من‭ ‬أنماط‭ ‬الحياة‭ ‬يفضله‭ ‬الرجل‭ ‬الناضج‭ ‬الكامل،‭ ‬أو‭ ‬الذى‭ ‬ينشد‭ ‬الكمال‭. ‬وحياة‭ ‬الأسرة‭ ‬الحافلة‭ ‬الدافئة‭ ‬العامرة‭ ‬تُشعر‭ ‬الإنسان‭ ‬بعذوبة‭ ‬الحياة‭ ‬والألفة‭ ‬ومعانى‭ ‬الصداقة‭ ‬والتعاون‭ ‬والود‭ ‬والتعاطف،‭ ‬وتدفع‭ ‬عنه‭ ‬الضيق‭ ‬والكآبة‭ ‬والاكتئاب‭ ‬والسأم‭ ‬والضجر‭ ‬والوحدة‭ ‬والملل‭. ‬‭    ‬5‭ ‬ـ‭ ‬والزواج‭ ‬وسيلة‭ ‬يثبت‭ ‬بها‭ ‬الشاب‭ ‬استقلاله‭ ‬ونضجه‭ ‬واكتمال‭ ‬شخصيته‭ ‬ين‭ ‬يؤلف‭ ‬أسرة‭ ‬خاصة‭ ‬به،‭ ‬ويفكر‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬للحياة‭ ‬نسلاً‭ ‬امتداداً‭ ‬لحياته‭. ‬


‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬يأتى‭ ‬الإنسان‭ ‬للدنيا‭ ‬ويتركها،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يُبقى‭ ‬فيها‭ ‬جزءاً‭ ‬عزيزاً‭ ‬من‭ ‬نفسه‭ ‬وبدنه،‭ ‬يستمتع‭ ‬بها‭. ‬وأولاده‭ ‬هم‭ ‬الجزء‭ ‬العزيز‭ ‬الذى‭ ‬يتركه،‭ ‬بدلاً‭ ‬منه،‭ ‬ليستمتع‭ ‬بالدنيا‭ ‬والحياة،‭ ‬بعد‭ ‬رحيله‭ ‬عنها‭. 


6‭ ‬ـ‭ ‬والحب‭ ‬وحده‭ ‬ليس‭ ‬هو‭ ‬الدافع‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬الزواج،‭ ‬فقد‭ ‬يحب‭ ‬الرجل‭ ‬امرأة‭ ‬لجمالها‭ ‬الباهر،‭ ‬أو‭ ‬ذكائها‭ ‬الفائق،‭ ‬أو‭ ‬مركزها‭ ‬المرموق،‭ ‬أو‭ ‬شخصيتها‭ ‬النادرة،‭ ‬وقد‭ ‬يدفعه‭ ‬حبه‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬الزواج‭ ‬منها،‭ ‬لأسباب‭ ‬صحية‭ ‬أو‭ ‬مالية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية‭. ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يتزوج‭ ‬امرأة‭ ‬أخرى‭ ‬أقل‭ ‬منها‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الصفات‭. 


7‭ ‬ـ‭ ‬ولكن‭ ‬الحب‭ ‬يدفع‭ ‬الرجل‭ ‬إلى‭ ‬تفضيل‭ ‬امرأة‭ ‬على‭ ‬أخرى‭. ‬وهو‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التفضيل‭ (‬الحب‭) ‬يسبح‭ ‬فى‭ ‬بحر‭ ‬الأحلام،‭ ‬وتتجاذبه‭ ‬الآمال،‭ ‬ويتخيل‭ ‬شريكة‭ ‬حياته‭ ‬المنتظرة‭ ‬بالصورة‭ ‬المنشودة‭ ‬التى‭ ‬يشتهيها‭ ‬لنفسه‭. ‬وهو‭ ‬بذلك‭ ‬يعد‭ ‬نفسه‭ ‬للزواج‭ ‬إعداداً‭ ‬نفسياً،‭ ‬ولا‭ ‬يحتمل‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬بدون‭ ‬زواج‭. ‬

google-playkhamsatmostaqltradent