من هى المرأة التى يفضلها الرجال؟
بقلم: د. عادل عامر
المرأة الجميلة. الذكية. المثقفة. الغنية. المتعلمة. أم صغيرة السن؟ إشارة استفهام وتكهنات كثيرة حول هذا السؤال.
لا شك أن لكل رجل مقاييس معينة يتمنى أن يجدها فى فتاة أحلامه، وعموماً يرغب الرجل بالارتباط بالمرأة الجميلة، وكثيراً ما يصرح أمام أمه أو أخته بطلبه هذا قبل أن تذهبا لاختيار عروسة له، إلا أن هذا المطلب لم يعد الهدف الأساسى الذى يبحث عنه الرجل فى المرأة مؤخراً وذلك لعدة أسباب منها:
أن التجارب أثبتت للرجل أن الجمال يتلاشى شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت، كما أنه قد يعتاد هذا الجمال فلا يرى فى زوجته ذلك البريق والجاذبية التى كانت تشده إليها، بل قد لا يرى الجمال فيها رغم جمالها الذى يلاحظه الآخرون بسبب فظاظة فيها أو طبع لا يستحبه بها. فيكون جمالها بالنسبة له ليس إلا لوحة باردة صامتة لا تحرك به شيء.
ولعل ظروف الحياة فرضت على الرجل أن يخرج من هذا الموروث الاجتماعى رغم كل ما تبثه كثير من وسائل الإعلام العربية التى تكرس هذا المفهوم فى عقلية الرجل.
إذاً ما هى الصفات التى يفضلها الرجل فى المرأة التى يريد أن يختارها شريكة حياته؟
لا خلاف فى أن الرجل يريد المرأة صاحبة الفضيلة والأخلاق الكريمة التى تحافظ عليه وتحفظه فى نفسها وماله وأولاده، إلا أن هناك بعض الصفات التى يجد سعادته معها إن وجدها فى زوجة المستقبل.
-يريدها ذكية وصبورة:
فى هذا الوقت الصعب ومع متطلبات الحياة الكثيرة أصبح الرجل يفضل المرأة الذكية والصبورة التى تشاركه أفكاره، اهتماماته وتدخل عالمه وتهتم بهواياته وعمله، تستطيع أن تشاركه حياته بكل مسؤولياتها ومتطلباتها وتتحمل معه أعباءها، ويلتقى معها بنقاط مشتركة لتغدو جميع الأشياء مشتركة؛ الأمانى والأحلام وحتى الهموم، يجمعهما طموح مشترك نحو هدف مشترك يسعيان إلى تحقيقه.
- تقدر ما يفعله:
المرأة التى يفضلها الرجال تلك التى تقدر ما يبذله زوجها من أجلها وما يقدمه لها، وتشعره زوجها بالامتنان والتقدير، فالرجل يحتاج إلى الحب الذى يحمل معه الثقة به وقبوله كما هو، ويريد منها ذلك الحب الذى يعبر عن تقدير جهوده.
- يريدها مثقفة:
ويحبها أن تكون متعلمة ومثقفة عكس ما هو معتقد عند كثير من النساء بأن الرجل يهرب من الارتباط بالمرأة المتعلمة المثقفة وأن الرجل لا يهمه إلا الأنثى فى المرأة، والحقيقة أن الرجل يحب أن يجتمع فى زوجته العلم والثقافة والذكاء والوعى لأن هذه الصفات تريحه فى حياته، إذ يجد فيها سنداً له تفهمه وتساعده دون جهد منه، وتكون قادرة على تربية أبنائه بشكل سليم. لكن الذى يحصل أن بعض النساء عندما تحصل على شهادات عليا تنسى أنوثتها وتتمرد عليها، وتجد أن لها دوراً آخر فى الحياة بعيداً عن أنوثتها فتوليه كل الأهمية على حساب زوجها وبيتها وأطفالها مما يولد فجوة كبيرة بينها وبين الرجل فيرفضها هكذا.
- يريدها خفيفة الظل:
يريدها أن تكون خفيفة الظل تمسح عنه الأعباء التى تثقل كاهله وتجلى بروحها الجميلة همه، ففى المرح علاج لكثير من المشاكل الزوجية ومن أهمها الملل، والرجل يعشق المرأة المرحة التى تتمتع بروح الدعابة وخفة الدم، إذ أن أكثر ما يكرهه الرجل أن يدخل حياته الملل أو النكد.
- يريدها قنوعة:
يحب الرجل المرأة القنوعة التى تقنع بالرزق وتسلم لأمر الله سبحانه وتعالى والتى تبين له الرضى لما يقدمه لها ولا تتهمه بالبخل كما هى عادة الكثيرات، وأن تعلم أن زوجها يجمع المال بالجهد والعرق ليوفر لها حياة كريمة فتضع ذلك فى اعتبارها، ولا تثقل عليه بطلباتها فإن أثقل كلمة على مسمع الزوج كلمة «هات».
- يريدها طاهية ماهرة:
يحب الرجل فى زوجته أن تحترم مواعيد الطعام الخاصة به وتتفنن فى إعداد أجود أنواع الأطعمة ليجد طعاماً طيباً إذا ما عاد إلى بيته بعد يوم شاق من العمل. وفى وصية إمامة بنت الحارث لابنتها عند الزواج (التفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة).
- يريدها حلوة اللسان:
يحب الرجل فى المرأة أن تكون حلوة اللسان سلسة عذبة فى حديثها لطيفة ودودة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تزوجوا الودود الولود»، فالرجل يطرب لسماع كلمة جميلة ويحب ذلك كثيراً، فإن لم يجد الكلمة الطيبة عند زوجته سيبحث عنها فى مكان آخر، كما أن الكلمة الطيبة تشبه قوة خفية دافعة لكلا الزوجين لينعما بحياة هانئة وجميلة.