حين تغيبين
بقلم:صابرقدح
حين تغيبين عني
أغيب عن الوجود
وأبقى بلا قلب..بلا نبض.. بلا ضمير
حين تغيبين
يدنينى إليك الشوق
ويمزقنى الحنين
ويسبح فكرى فى بحور
أغرقتها ذكريات السنين
فأغرق ويغرق قلمي
بين ضفاف الأنين
وأوراقي تبعثرها الرياح
بين الحين والحين
فأين أنت.... حين تغيبين
أشق أستار الليل.. أتلفت.. أبحث عنك فأنت أنا وأنا... أنت
وأناجي الليل أحدثه عنك
ويظل العمر بعيدًا عنك مجرد ليل طويل لكني أبحث عنك.. حين تغيبين
فأراني و أراك.. و أراك وأراني
جسد واحد... يبحث عن بعضه
فتزداد في صدري صرخات الحنين
حين تغيبين
وألمس خيوط الجنون
وأرسم بألوان الألم
خيوط الأمل
أيها الأمل الدفين في صدري
أيها النخل المثمر في دهري
أيها النهر الساري على شفتي
أين أنت ؟ أقريبة!؟ أبعيدة؟
أم أني قد جننت
حين تغيبين
فآه لو تدرين عمق النار في صدري
سفوحًا وجبالًا وتلال
نهرا يغرق كل مكان
يكوي كبد الولهان
أه لو تدرين....بعمق النار في هواك
وتطلعي لراحة خدي على خداك
وظمأي للماء على شفتاك
فمعذرة حين أقول أهواك
فهواى جفاه الوصف. و أنهكته الكلمات وشعري قتيل سهام عيناك
والقلب يرقص نشوانًا
حين أقول أهواك
فأرسلى إلىّ سهمك.. صوتك.. صورتك
ولا تغيبين
و أبدًا..... أبدًا
لا تغيبين
1992/2/2