recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

خلافات واتهامات بين المتبرعين لـبائع المناديل أنا اللي ساعدت عم أحمد



 خلافات واتهامات بين المتبرعين لـبائع المناديل أنا اللي ساعدت عم أحمد

عم احمد رجل كسا الشيب رأسه بصحبه ابنته الصغيرة، يبيعان مناديل في الشارع، ولا يجدان مأوى لهما"، تلك تفاصيل قصة تداولت بسرعة البرق عبر فيسبوك، مؤخرا، لرجل يدعى "أحمد"، 55 عاما، برفقة ابنته الصغيرة ملك ذات 7 أعوام، جعلت الكثير يبحثون عنهما لمساعدتهما والعثور عليهما، لكن سرعان ما تحول الأمر ‘لى جدال واسع بين أطراف عدة ترغب في مساعدته، وأخرى تشكك، وإعلان البعض تقديم مساعدات.بداية القصة تعود عندما رأى محمود سعيد، أحد أبناء محافظة بني سويف، والذي يعمل بالمملكة العربية السعودية، تفاصيل صورة الرجل الخمسيني، ليعلن في الحال رغبته في التبرع له بشقة ومرتب شهري وتكفلة بتعليم ابنته، وطلب من أحدهم أن يوصله بهم، حسب ما أكده .عبر حسابه على الفيسبوك"، لافتا إلى أنّ مؤسسة الدكتورة نورا عبدالله للتنمية المستدامة في بني سويف، تواصلت معاه.

وكانت المؤسسة الخيرية استطاعت بالفعل التوصل إلى بائع المناديل وابنته داخل إحدى قرى المحافظة، بعد عملية بحث استغرقت ساعات، إذ روت الدكتورة نورا عبدالله، رئيس مجلس الأمناء للجمعية .تفاصيل رحلتهم في البحث عن "عم أحمد"، مشيرة إلى أنّه بعد محاولات عديدة من البحث في أكثر من منطقة، وصلت إليها رسالة بمكانه، وعلى الفور اتجهوا إليه ووجدوه داخل أحد المنازل بقرية طنسا ببني سويف، ومن بعدها تبنت مديرية التضامن الاجتماعي ببني سويف حالته، وعليه تراجعت المؤسسة والمتبرع عن مساعدة الحالة في ظل إصرار التضامن على المساعدة.ووقتها، أكدت إحسان وكيل وزارة التضامن، أنّه جرى إحضار المواطن واستضافته بمركز الضيافة التابع لوزارة التضامن، لحين الانتهاء من إجراءات تجهيز الشقة التي وفرت قيمة إيجارها "جمعية وطني أولاً "، ضمن لجنة توحيد جهود المجتمع المدني، إلى جانب توفير معاش شهري قيمته 2000 جنيه.

رغم التصريحات التي أكدت مساعدة بائع المناديل، إلا أنّ مواقع التواصل الاجتماعي ضجّت بالجدل عبر الصفحات المرتبطة بمحافظة بني سويف، بينها رسائل تفيد بأنّه لا توجد جمعية تساعد "عم أحمد" ولا شقة، بل هي مساعدة من قبل أحد ملاك برج بمحافظة بني سويف، والمال المخصص له نظير عمله كحارس عقار.

تواصلت مع الدكتور عبد الرحمن برعي، صاحب الشركة المؤسسة للبرج، الذي أعلن تخصيص شقة لبائع المناديل داخله، قائلا إنّها ليست شقة بل غرفة مخصصة لحارس عقار، وأنّ الفكرة لا تتبع أي جمعية بل هي مشاركة من بعض ملاك العقار كمساعدة له والمبلغ هو نظير عمله، لافتا إلى أنّه تواصل مع الجمعية مطالبا بتوضيح الصورة للإعلام.وفي التوقيت ذاته، بدأت رسائل عبر موقع التواصل الاجتماعي، من بعض الراغبين في مساعدة "عم أحمد"، بالتأكد من جهة التبرع أنّه لا يحتاج لشيء، خاصة بعد أن عاد إلى زوجته وأبنائه الأربعة، لكن دون جديد في تفاصيل معيشتهم.وعاود محمود سعيد، ابن محافظة بني سويف الذي يعمل بالخارج، تأكيده على رغبته في مساعدة "عم أحمد"، خاصة بعدما تواصل معه أحد ملاك العمارة التي كان مقررا أن يعمل حارس عقار بها، قائلا "ياريت نساعد الراجل فعلا، أنا كنت هعمل ده ومش مستني مقابل".وبدأ "محمود" بث رسائل عبر "فيسبوك"، مستنكرا رفض مديرية التضامن الاجتماعي ببني سويف، مساعدة "بائع المناديل"، في ذات التوقيت الذي يرى فيه ملاك العمارة، أنّه غير قادر على العمل كحارس للعقار وتحمل أعباء البرج السكني، فضلا عن صغر الغرفة له ولأسرته المكونة من 6 أفراد.وبعدها بساعات، خرجت مؤسسة "مصر الخير - مكتب بني سويف"، عبر صفحتها على "فيسبوك"، معلنة مساهمتها في تجهيز شقة "عم أحمد" بالأجهزة المنزلية والغطاء وبعض المواد الغذائية، دون تأكيد حتى هذه اللحظة من بائع المناديل عن واقع الاستفادة الفعلية الواقعه عليه.
google-playkhamsatmostaqltradent