من الماضي : عالم البحار
كتب - إسلام الجزار
من منا لا ينسي تلك العباره المفخمه التي كان يستهل بها الدكتور حامد جوهر برنامجه الذي كان يلتف حوله مساء كل يوم جمعه علي مدار 18 عاما عشاق التلفاز المصري...كان الرجل له طريقه مميزه في نطق كلمه ( مساء الخير ) وهو الذي ربما حذا لاحقا بالفنان سعيد صالح في مسرحيه ( العيال كبرت ) في أن يقلد الرجل !
ربما لا يعرف الكثيرين أن الدكتور حامد جوهر الذي رأي النور في الخامس عشر من نوفمبر تشرين الثاني للعام 1907 كان قد إلتحق بكليه الطب وإجتاز السنه الإعداديه ولكن شغفه الكبير بعلوم البحار جعله يغير مساره ليلتحق بكليه العلوم ثم يحصل لاحقا علي درجه الإمتياز ليصبح معيدا داخل إطار كليه العلوم
وفي سنة 1931 ـ بعد عامين من تخرجه تقدم بأول رسالة تقدّم إليها لنيل درجة الماجستير، وكان موضوعها "التشريح الدقيق وهستولوجيا الغدد الصماء في الأرنب".
انتقل جوهر بعد ذلك للعمل بمحطة الأحياء البحرية بالغردقة، وتابع البحث العلمي في كائنات البحر الأحمر، حتى حصل على درجة الدكتوراه في العلوم في هذا الفرع من المعرفة، ولعله ـ كما يقول الدكتور عبد الحليم منتصر ـ أول من حصل عليها في مصر.
كان الدكتور حامد جوهر مستشاراً للسكرتير العام للأمم المتحدة لتنظيم المؤتمر الدولي الأول لقانون البحار في جنيف عام 1958.
و اختارته الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1959 رئيساً للجنة التخلص من النفايات النووية في أعماق البحار.
كما كان عضواً باللجنة الاستشارية لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة.
وقد حصل الدكتور حامد جوهر علي جائزه الدوليه التقديريه في العلوم في العام 1974. عرف عن الرجل زهده ولم يتزوج وقال أنه تزوج من علوم البحار .
وقد رحل الدكتور حامد جوهر عن عالمنا في السابع عشر من يونيو للعام 1992 .
