علاج القلب الحزين
بقلم/عزة عيد
أيها المبتلى احرص على تناول ترياق التفاؤل صباحا ومساء، حتى يذوب المر من حياتك وتهون عليك اضطرابات قلبك.
اجعل أمام عينيك إن بعد العسر يسرا ولا تتغافل عن مواساة الله تعالى لك برحمته ووعده.
كن محاربا قويا للحزن والقلق، وكن مطمئنا وعلي يقين، أن الله ما خلقنا ليعذبنا وأنه سبحانه في علاه يدبر الأمر، فلا تسمح عزيزي للأيام الثقيلة أن تخطف لون روحك وجمال وبهجة أيامك.
لتتخذ من الظروف المحيطة بك معلما صارما يمنحك الصبر على المحن حتى يأتيك الله بالفرج مواسيا لحزنك طبيبا لجراحك. فهو القائل(لا تقنطوا من روح الله).
احرص على تناول فيتامين الحياة خمس مرات يوميا أفزع إليها وأقرع بابها فإن فيها الدواء لقلبك والسعادة لحياتك ويأتيك منها الجبر والعوض الذي ينسيك مر ما مريت به ويرضيك.
ولا تنسى أن تكون على يقين بأن الله يسمع نداء روحك، فسأل الله قوة التحمل مهما ضاق صدرك ونفد صبرك استعن بالله تفز وتسعد واعلم أنه إذا كان رزقك خلف ثقب إبرة سيسخر الله لك خيطا يأتيك من ثقلها.
ولك في قصة سيدنا يوسف عليه السلام مثل عظيم املأ قلبك باليقين أن عجاف الأيام سيعقبها الغوث وإن طالت المدة سيسقط المطر حتما.
كن باحثا بداخلك عن نعم الله في تفاصيلك اليومية البسيطة والجميلة وابتعد كل البعد عن أصحاب التذمر وعدم الرضى أولئك يفتحون لك طريق اليأس ويروون بذرة الحزن والقلق ويرعونها بكثرة الشكاية والتمرد معلنين العصيان على إرادة الله وقدره.
أحبك الله فابتلاك حتى تلجأ إليه وهنيئا لك إذا طال الأمر عليك تلك بشرى عظيمة،
أن الله سيدهشك بكرمه وعطائه وغدا ستكون ممتنا للطف الله الذي زرعه وسط كل هذا التشوش.
غدا ستلتقي بأحلامك مادمت لكتاب الله حاملا موقنا أن الشدائد مهما بلغت لا تدوم