دور المرأة فى فى تحقيق السلام والتنمية عبر العصور
بقلم:مروة محمد عبد المنعم
المرأة روح الجمال التى خلقها الله من ضلع آدم جنة أحتواء وأنس وحشته ..قال عنها الله تعالى:_
"من آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون " سورة الروم
وأمر الله بعشرتهن بالمعروف لعلو شأن ومكانة المرأة التى قال عنها أيضا فى سورة الحجرات
"بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الناس أنا خلقنانكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير "سورة الحجرات
وقال عنها رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام "رفقا بالقوارير"
هكذا هى المرأة كما أراد الله لها أن تكون
وفر لها حق المساواة فى عبادة الله من خلال العمل والتمكين فى الأرث والذمة المالية المنفصلة ..بل أيضا والمشاركة فى الحروب والبيعة وتعليم الأحاديث والفقه .. ★هذه هى المرأة التى غيرت مجرى التاريخ شاركت فى حروب تاريخية مثل الملكة اياح حتب وحتشبسوت وكليوباترا و أيضا الملكة شجر الدر التى أعدت جيش المسلمين الذى قاد حرب عظيمة غيرت وجه العالم وحمته من خطر التتار المحدق
السيدة العذراء مريم البتول وصبرها الشديد على أعظم إبتلاء وآسيا بنت مزاحم زوجة فرعون .
ثم السيدة خديجة بنت خويلد أول إمرأة أعلنت الإسلام على وجه الأرض ليس هذا وحسب بل كانت أيضاً
مثال لسيدة أعمال ناجحة تدير تجارة عظيمة واحتوى أعظم خلق الله خاتم الأنبياء والمرسلين بدور إنسانى تكاملى ..تنمو.ى هو مثال متميز للزوجة الصالحة والمرأة الناجحة .
أيضاً دور نسبية بنت عمارة التى قاتلت ببسالة شديدة فى معركة أحد وقال عنها رسول الله
عليه افضل الصلاة والسلام ما أتلفت يمينا ولا شمالا إلا وجدتها تقاتل ..لذلك نزل فى المرأة قرآن تكريماً لدورها مثل سورة المجادلة التى أقرت حق خولة بنت ثعلبة من فوق سبع سموات .. وأيضاً سورة مريم لتكريم السيدة العذراء مريم البتول الطاهرة ..
أنها المرأة هى نصف المجتمع وتربى نصفه فى أنبل صور الإعمار التى خلقها الله من أجلها فى حسن تربية الأبناء ومشاركة الزوج أعباء الحياة والتخفيف عن كاهله من خلال إرادة حرة خالصة لله وعقل مستنير
أقر ذلك سيدنا رسول الله حيث قال اظفر بذات الدين تربت يداك ..
هذا الحديث الذى رسخ أهمية أن تكون المرأة كائن ذو دين وعلم وليس أداة للمتعة وحسب بل هى نهر عطاء لا يتوقف
مشاركة المرأة فى تحقيق السلام العالمى ومدى تأثيرها فى ذلك بل ومدى تأثرها بتداعيات الحرب
تعتبر المرأة الأكثر تضررا من آلة الحرب من خلال فقدان عائل الأسرة سواء كان زوج أو اب أو أخ
لذلك كانت صاحبة دور هام فى إحلال وبناء السلام العالمى وفض المنازعات الدولية .
.لذلك أهتمت الأمم المتحدة بذلك الدور الخطير
من خلال إقرار حقوق المرأة والطفل.
" وفى قرارت مجلس الأمن رقم 1325
لعام 2000ا"
لذى نص على :_
تمكين المرأة في المشاركة الفعالة فى الوقاية من النزاعات وحلها
مواجهة آثار العنف الجنسي _إستخدام تدابير وصلاحيات الموكلة للمرأة لمراقبة تحقيق ذلك
تدريب وتبنى القدرات اللازمة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتحقيق تمكين المرأة لدى قوات حفظ السلام الدولى
الإندامج فى المجتمع المدني بصورة أكثر شمولية
العمل على حفظ السلام من خلال مشاركة جادة للمرأة
(دور المرأة فى التنمية المستدامة)
مما لاشك فيه أن المرأة هى أهم عنصر من عناصر دفع عجلة التنمية المستدامة لدورها الخطير فى تنظيم المجتمع من خلال مدى تأثيرها على أفراد أسرتها بتغير النمط السلوكى الإستهلاكي للأسرة التى هى النواة الأولى لإصلاح المجتمع المدني وتعديل السلوك بشكل أكثر إيجابية وتحويل النمط الإستهلاكي لنمط منتج .وتحفيز الأبناء وجميع أفراد الأسرة
من خلال المشاركة فى مشروعات صغيرة وحرف تحول الطاقات السلبية الهدامة التى تسخر للإرهاب والهدم والإتجار بالبشر ..لطاقات بناء وتنمية وتعمير مثلما حدث ذلك فى مجتمعات الصين والهند وأندونيسا
كل ذلك يتجسد من خلال
الإعداد الجيد للفتاة التى هى أم المستقبل من خلال مشكلات المرأة التى تتجسد فى العنف الأسرى والإستغلال الجسدى والإتجار بالبشر ..الزواج المبكر أو زواج القاصرات ..التسرب من التعليم...
*ودائما وابدا المرأة هى الوجه الآخر لعملة التكامل والسلام الإنسانى مع الرجل وجنة إحتوائه وأهم عوامل السلام النفسى فى المجتمع
معا وبكل الحب نبنى مجتمع أفضل يسوده السلام .