recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

قارئة الفنجان بقلم: عبد اللطيف قراوي

 قارئة الفنجان 





بقلم: عبد اللطيف قراوي


سمراء مقطبة الحواجب.

جالسة على كرسي من خشب، 

و أمامها نار مستعرة.

ترمي فيها البخور مثل الحطب.

ماسكة بفنجانها الصغير.

تداعبه رغم ما فيه من عطب.

أبيض اللون عميق القعر.

يلهمها كلاما والعديد من الخطب.

تحكي بثقة عن الماضي.

وعن الحاضر والوقت المرتقب.

وتلف كلامها بحروف من ذهب.

 تقسو بقولها أحيانا . 

فتهتز النفس من غضب. 

وتحن أحيانا بحزمها . 

فتفتح أبوابا تذهل من عجب. 

نرحل معها بكل غباء. 

ونصدق ما تجود به من كذب. 

فننسى من يعلم الاحوال . 

و يدري ماوراء الحُجُبِ

قَدَرُنا بيده يَمْلكه ويُعَدِّلُه.

وليس لنا مِنْهُ من مهرب. 

كم من مشكل صغير.

دخل الفجان واصبح مثل النصب

لو كانت العرافة تعلم الغيب.

لذاقت في عيشها حلاوة العنب. 

تنافس الله في علمه. 

وهو أقرب إليها من حبل الوريد.

سيذيقها يوما ألوانا من العذاب. 

اما اسْتَحْيَتْ من سِنَّها وربها.

وقد اصبحت محدبة من تعب 

تعيد  اسطوانتها المشروخة.

ولا تهتم بكل فاهم منسحب. 

تحالفت مع الشيطان اللعين 

وجعلته خِلها الوحيد المحبب.


بقلمي عبد اللطيف قراوي من المغرب



google-playkhamsatmostaqltradent