recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

كان يا ما كان شيوخ نالوا شرف إمامة الحرم المكي

الصفحة الرئيسية



 كان يا ما كان

شيوخ نالوا شرف إمامة الحرم المكي

كتبت يسرا عاطف

إمام الحرم المكي منصب كبير ومهيب لا يصل إليه إلا أولو العلم والمتبحرون في الفقه وعلوم القرآن والسنة ومن يحظون بمكانة علمية عالية ، ويتمتعون بعذوبة الصوت وحلاوة التلاوة.

وعلى مدار التاريخ حظي 3 شيوخ مصريين بالفوز بهذا المنصب الرفيع الذي تصبو قلوب المسلمين وأسماعهم إلى صاحبه، ويردد وراءه في الدعاء الملايين منهم.


من هم هؤلاء الشيوخ؟؟


★★الشيخ عبد الظاهر أبو السمح ★★

ولد عام 1881 بقرية التلين بمنيا القمح الشرقية التحق بكتاب أبيه الفقيه محمد نور الدين أبو السمح وأتم حفظ القرآن الكريم في التاسعة من عمره ثم سافر إلي القاهرة ليدرس بالأزهر فتعلم القراءات والتفسير والفقة وحفظ السنة.

حصل على شهادة كفاءة المعلمين ثم عمل مدرس ابتدائي بالسويس ثم عاد إلى القاهرة ودرس بدار الدعوي التي انشأها رشيد رضا إلي أن اغلقت فعاد مرة أخري للعمل بالإسكندرية وأسس هناك جماعة أنصار السنة المحمدية ذاع صيته لغزارة علمه وعذوبة صوته فطلب منه الملك عبد العزيز آل سعود أن يكون إماما وخطيبا للحرم المكي الشريف عام 1926 وذلك أثناء حضوره للمؤتمر الإسلامي الذي قام في موسم الحج وقتها وظل يعمل في هذا المنصب حوالي 25 عام وكان أول من استخدم مكبر الصوت في الحرم وكان أول من اسس دار الحديث.

توفي في 16 أبريل 1951 بمستشفى الجمعية الخيرية بالقاهرة أثر تسمم في الدم نتج عن إلتهاب في الكليتين.

نعاه الملك عبد العزيز آل سعود في برقية عزاء أرسلها لأسرته «مصابنا مصابكم» وأمر باستضافة اسرتة بالكامل.


كان يا ما كان  شيوخ نالوا شرف إمامة الحرم المكي


★★الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة ★★

ولد في قرية كفر الشيخ عامر التابعة لمركز بنها في محافظة القليوبية عام 1887 أتم دراسته وعلمه في كتاب القرية وحفظ القرآن الكريم في سن الرابعة عشر من عمره وكان ملم ببعض العلوم الأخري وحصل علي شهاده فقهيه في سن السادسة عشر من عمره وسافر مع الشيخ عبد الظاهر أبو سمح لأداء فريضة الحج برفقة الشيخ رشيد رضا فرشحهما رشيد رضا إلي الملك عبد العزيز آل سعود وعرض عليهما الإنتقال إلي مكه المكرمه والمدينه المنوره لإمامة الحرمين الشريفين والقيام بأداء خطبة الجمعة والتدريس فيهما ، وبالفعل أنتقل الشيخ محمد عبد الرازق هو وأسرته بالكامل ولكنه أم المصليين في الحرم النبوي في بادئ الأمر إلي أن صدر أمر بتعينه إماماً وخطيبا في الحرم المكي وكان له نشاط علمي حيث شارك في تأسيس دار الحديث المكية كما قام بالتدريس في المعهد العلمي وتوفي ودفن بمكة المكرمة عام 1972.




★★الشيخ عبد المهيمن أبو السمح★★


 عبد المهيمن محمد نور الدين أبو السمح الفقيه إمام وخطيب المسجد الحرام، ولد في قرية التلين بمنيا القمح محافظة الشرقية سنة 1890 في أسرة علم وفضل ووجاهة فأخوه وهو الشيخ عبد الظاهر أبو السمح إمام وخطيب الحرم المكي أيضا وتعلم في مدارسها وحفظ القرآن وهو في العاشرة من عمره وحفظ بعض المتون كالألفية لإبن مالك والشاطبية للشاطبي، وجمع القراءات.

 التحق الشيخ أبو السمح بالأزهر وتلقى علومه على أيدي كبار علمائها فتلقى القرآن والتفسير والفقه والحديث واللغة وقد كان من شيوخه الشيخ محمد عبده والشيخ الزنكلوني والشيخ الشرشابي، ثم قام بفتح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بجوار إدارة جماعة أنصار السنة المحمدية بعابدين بالقاهرة مع اخيه الأكبر الشيخ عبد الظاهر أبو سمح .

وبعد ذلك أنتقل الشيخ عبد المهيمن إلى دمشق سنة  1914 وكان عمره حينها خمس وعشرين عاماً ولما قامت الحرب العالمية الأولى بقي في دمشق لظروف الحرب وأقام مدرسة لتحفيظ الأولاد  القرآن الكريم سماها المدرسة المحمدية، ثم سافر بعدها لمدينة جدة وأقام بالقرب من أخيه وأقام فيها مدرسة .

شغل عدد من المناصب منها مدير للمعهد السعودي بعنيزة وكان أول من تولي إدارته كما عمل مدرسا في وزارة المعارف السعودية ومدرسا في دار الحديث بمكة حيث درس فيها القران والتفسير والحديث ذاع صيته وأعجب الملك عبد العزيز آل سعود بشخصيته فاستدعاه عام 1950 لامامه المصليين في الحرم المكي وكان من أكبر المتحمسين لفكرة رابطة العالم الإسلامي ويعتبر صاحب أقدم تسجيل تليفزيوني بين أئمة الحرم وكان يتميز بصوته القوي حيث كان صوته يسمع خارج الحرم إن لم يتواجد مكبر صوت في الحرم .

توفي الشيخ عبد المهيمن بمكة عام 1978 في السابع والعشرين من رمضان.


كان يا ما كان  شيوخ نالوا شرف إمامة الحرم المكي


google-playkhamsatmostaqltradent