بقلم: هبة المنزلاوي
وضعت روحي في ظلال الحب وسرت في طريق الأمل، أردت الذهاب إلى أماكن يزداد شوقي إليها، ولكنني لم أجدها فسألت المارة عنها: أين ذهبت ذكريات أيامي؟ أجابني أحدهم :ابحث عنها في هذه الصحراء الواسعة؛ حتى وإن ذهبت بلا عودة حتما ستجدها بداخلك بين حروفك الضائعة ،لا تملّ من البحث عنها، وإن سقطت بين الطرق فحلمك ربما يذهب بعيداً عنك؛ ليتنفس بعض نسمات الحرية ولكن إيّاك أن تتركه كن لحلمك جندياً مهما حاصرتك قيودُ الزمان، اذهب وراءه أينما ذهب، وأمسك به ،بقبضة يديك لا تنسَ أنك يوماً وضعت روحك فيه، فلو رأيت طيور الظلام تحيط به ،فبروحك افديه فالحُلم هو لحظات تأخذك إلى فضاء واسع يعلمك كيف تبتسم؟! و تسمع نبضات قلبك بين الرياح اللطيفة ،يدور بك في مدينة الفوارس؛ ليريك قوتك وأنت في حضنه، معانقا ضياء الأمل فيريد منك أن تكون فارسه وتسبق الزمان وأنت صاحبه، فعندما تراك طيور الظلام تهاب همساتك، قبل أن تقترب من خطواتك ؛ فالقوة تولد من الأحلام والأحلام تزرعُ الآمالَ ،فالحلم مجد الروح إن ذهب لحقنا به مهما طال بنا الطريق حتى لو طوى الزمان علينا صفحاته..