قلق قادة "الناتو" إزاء تنامي القدرات النووية للصين وروسيا
تسعى أول قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في عهد الرئيس الأمريكي "بايدن" إلى طي صفحة التوترات خلال إدارة "ترامب"، والتركيز بدلا من ذلك على التهديدات الخارجية وعلى رأسها الصعود المطرد للصين كقوة عظمى جديدة.
فقد حذر الرئيس "بايدن" وحلفاء الناتو من نفوذ الصين العالمي، ووصفوا روسيا بأنها تهديد للأمن الأوروبي والأطلسي.
وقال "بايدن" يوم الإثنين أن الحلف يواجه "تحديات جديدة" تتمثل في التعامل مع الصين ورسيا، لكنه تعهد بتجديد دعم واشنطن لحلفائها خلال قمة التحالف، كما أكد بايدن على"الحاجة إلى تنسيق أكبر" بين الحلفاء.
وتدور الخلافات حول كيفية موازنة التهديدات الجديدة من الصين، مقابل التهديدات التقليدية من روسيا وكيفية معالجة التهديدات في المجالات الجديدة بما في ذلك الإنترنت والفضاء.
ففي بيان مطول مؤلف من 79 فقرة صدر يوم الإثنين، ورد ذكر الصين ما يقرب من اثنتي عشرة مرة، وهو تحول عن القمم السابقة لمنظمة حلف شمال الأطلسي، عندما لم يتم ذكر بكين إلا بالكاد.
تنص الوثيقة على أن "نفوذ الصين المتزايد وسياساتها الدولية يمكن أن تشكل تحديات نحتاج إلى معالجتها معًا كتحالف"، كما أن الصين تمثل "تحديات منهجية للنظام الدولي القائم على القواعد.
وأضاف البيان أن الصين تعزز بشكل سريع ترسانتها النووية وتستحوذ على عدد كبير من الرؤوس الحربية والنواقل المتطوّرة من أجل التوصل إلى "الثالوث النووي"- مصطلح يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الترسانة الاستراتيجية - والتي تتألف من ثلاثة مكونات، قاذفة قنابل استراتيجية، صاروخ بالستي عابر للقارات، صواريخ بالستية تطلق من الغواصات، هذا بالإضافة إلى التعاون العسكري مع روسيا.
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للناتو "ينس ستولتنبرغ" زعماء دول الحلف، إلى وضع سياسة مشتركة أقوى لمواجهة الهيمنة المتزايدة للصين، وقال "ستولتنبرغ" في مقابلة مع قناة "سي بي سي" الكندية يوم الأحد، إن الصين تملك ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم وأكبر بحرية وتستثمر بشكل هائل في المعدات العسكرية الحديثة، وهذا "يؤثر على أمننا". وأضاف "الصين لا تشاركنا قيمنا، إلا أنه شدد على أن التحالف لا يريد حربا باردة جديدة مع الصين.
المصدر: وول ستريت جورنال- بي بي سي- فرانس 24- دويتشه فيله