صراخ وأحزان .. الآلاف يشيعون شهداء العمل بحرائق قبرص بقرية الناصرية في المنيا
شهدت قرية الناصرية بمركز بني مزار في المنيا، اليوم الأحد، صراخ وإغماءات عقب وصول جثامين الشباب الـ4 الذين لقوا مصرعهم خلال الحرائق التي اندلعت في غابات مدينتي ليماسول ولارنكا بقبرص، إلى مسقط رأسهم بقرية الناصرية، وإقامة الصلاة عليهم داخل كنيسة السيدة العذراء.
وقد شيع الآلاف من أهالي قرية الناصرية، جثث ضحايا حرائق قبرص من أبناء القرية الذين كانوا يعملون في المزارع بدولة قبرص.
وصد وصلت جثامين الضحايا الأربعة وهم: "صموئيل ميلاد، ومرزوق شهدي مرزوق، وماجد نبيل يونان، وعزت سلامة يوسف"، إلى مستشفى بني مزار العام، وظلت داخل المستشفى حتى تم الانتهاء من ترتيبات الصلاة وإقامة القداسعليهم بكاتدرائية السيدة العذراء مريم والملاك ميخائيل بالناصرية، إذ حضر القداس بعض القيادات الأمنية وأسرهم وأهالي القرية من المسلمين والمسحيين.
وشهد وصول الجثامين، بكاء أشقائهم ووالديهم وأقاربهم، وخيم الحزن على القرية بأكملها وقام الأنبا أسطفانوس أسقف مطرانية بني سويف بأداء الصلاة نيابة عن أسقف البابا تاوضروس بابا الكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية، وبعد ذلك تم نقل الجثامين الأربعة إلى مدافن الأسرة والعائلة بالطريق الصحراوي الشرقي القديم.
وحضر القداس اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، والدكتور محمد محمود أبو زيد نائب المحافظ، والسفير القبرصي بالقاهرة، والدكتور إيهاب عادل رمزي عضو مجلس النواب.
وكان محيط الكاتدرائية، قد شهد تواجد أمني مكثف وتواجد أعداد كبيرة من أهالي القرية والقرى المجاورة انتظارًا لوصول الجثامين، والذين تم نقلهم في سيارتين لنقل الموتى وتكريم الإنسان وأقيم خارج الكاتدرائية سرادق لتلقي العزاء وليكون بمثابة استراحة للمعزين.
وكانت الحكومة القبرصية، أعلنت صباح الأحد الماضي، وفاة 4 مصريين يعملون في مزارع بمنطقة أودو، بعد العثور على سيارتهم محترقة جراء حرائق الغابات التي سببتها ارتفاع درجات الحرارة في قبرص.
