recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

المدينة المنورة " الجزء الثانى عشر "

الصفحة الرئيسية

المدينة المنورة " الجزء الثانى عشر "



إعداد-  محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء الثانى عشر مع المدينة المنورة، وتم عمل ساحات واسعة تحيط بجهات المسجد الأربع يبلغ إجمالي مساحتها حوالي مائتان وخمسة وثلاثون ألف متر مربع، وزيدت الطاقة الاستيعابية للمصلين بشكل كبير داخل المسجد، فبعد أن كان المسجد النبوي يستوعب حوالي ثمانى وخمسين ألف مصلى دون مساحة الساحات المحيطة بالمسجد، فقد أصبح يستوعب حوالي ستمائة وخمسون ألف مصلى، وتتميز المدينة المنورة بمناخ جاف، إذ يسود بها المناخ الصحراوي، والذي يتميز بالجفاف وقلة سقوط الأمطار، ودرجات حرارة عالية تتراوح بين ثلاثون وخمسة وأربعون درجة مئوية في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فيكون الجو ممطرا.











ويكثر هطول المطر في شهر أبريل مع إمكانية هطوله في شهور ديسمبر، يناير، ومارس، ويتراوح متوسط درجات الحرارة عندئذ بين عشره وخمسة وعشرون درجة مئوية. أما الرطوبة فهي منخفضة في معظم أوقات السنة، ومتوسط معدلها يصل إلى اثنين وعشرين بالمائة وترتفع في فترات سقوط الأمطار إلى خمسة وثلاثون بالمائة وتنخفض في فصل الصيف لتصل إلى حوالي أربعة عشر فى المائة فقط، وتهب على المدينة المنورة رياح جنوبية غربية وتكون في الغالب حارة وجافة، ويبلغ متوسط سرعتها ما بين خمسة إلى ثمانية عُقد في الساعة، والبازلت هوأحد المكونات الجيولوجية الأساسية في المدينة، وتقع معظم المدينة في تجويف رباعي يمتد نحو الجنوب. 












وتحده صخور البازلت من الشرق والغرب والجنوب، وتوجد عدة تكوينات جيولوجية أخرى حول التجويف الرباعي تعود إلى عصر ما قبل الكمبري، وأحيانا تختلط هذه الصخور مع صخور بركانية وأحجار مسامية من الرماد البركاني وأحجار الشظايا الأفقية المتلاحمة، ويتألف التكوين الرباعي من الرمل والطمي والغرين والصلصال، والذي نشأ أساسا من تفتت الصخور المنقولة إلى الوديان من التكوينات البركانية القديمة وتكوينات ما قبل الكمبري، وتوجد في غرب المدينة المنورة مجموعة من الصدوع على هيئة أنصاف دوائر، ويكون اتجاه وانحدار هذه الصدوع نحو الشرق والجنوب الشرقي، كما يوجد في شمال المدينة عدد من الأراضي ذات ملوحة عالية. 











ليست ملائمة للزراعة مباشرة، وتوجد في أقصى جنوب المدينة تكوينات ثلاثية ورباعية من صخور البازلت والأندسايت وتنتشر هذه التكوينات في المنطقة التي يُطلق عليها اسم حرة رهاط، مع امتدادات نحو الشمال على شكل أذرع تطوق التجويف الرباعي نحو الشرق والغرب، ويمكن ملاحظة أن الذراع الغربي، الحرة الغربية، أضيق من الذراع الشرقي، الحرة الشرقية، والذي يمتد بشكل أكبر نحو الشرق موازيا للسهل الشمالي، ويُعتقد بأن أحدث المسكوبات البركانية في المدينة المنورة حدثت في القرن السابع الهجري، وتوجد هذه المسكوبات على هيئة طبقات فقاعية من خبث البراكين المختلطة بالصلصال الأصفر والأبيض، وتوجد هناك أيضا طبقات سميكة من البازلت. 











يصل عمقها إلى مائتى متر في بعض المناطق في جنوب المدينة، كما يوجد الغرين شبه البازلتي في مناطق كثيرة ما عدا القمم القاعدية، وتتشكل تربة المدينة المنورة من الغرين والطمي والرمل الحصوي بالإضافة إلى الصخور الجرداء، وفي جنوب المدينة ينعدم الرمل بسبب تواجد الصخور القديمة والتي تتحول إلى طمي بفعل التعرية العادية، وهذا ما جعل منطقة جنوب المدينة أكثر المناطق فاعلية للزراعة من شمالها، أما معظم المنطقة العمرانية في قلب المدينة فتقع على تربة ثقيلة النسيج، وتضم المدينة المنورة الكثير من الجبال، ومن أبرز جبال المدينة، هو جبل أحد، وهو من أهم معالم المدينة المنورة، حيث يقع شمال المسجد النبوي على بعد خمس كيلومترات.










google-playkhamsatmostaqltradent