recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

المدينة المنورة " الجزء الثالث عشر "

الصفحة الرئيسية


المدينة المنورة " الجزء الثالث عشر "

إعداد- محمـــد الدكـــرورى


ونكمل الجزء الثالث عشر مع المدينة المنورة، ومن أبرز جبال المدينة، هو جبل أحد، وهو من أهم معالم المدينة المنورة، حيث يقع شمال المسجد النبوي على بعد خمس كيلومترات، ويمتد جبل أحد كسلسلة جبلية من الشرق إلى الغرب، وقد نسبت إليه اسم غزوة أحد، وأيضا جبل الراية، وهو أحد جبال المدينة، وسُمي بهذا الاسم لإنه كان يعرض فيه الجيش الإسلامي، ويُعطي النبي صلى الله عليه وسلم قائد الجيش الراية، وأبضا جبال الجماوات، وهى من جبال المدينة، وهي ثلاثة جبال غير كبيرة تقع في الجهة الغربية من المدينة المنورة على امتداد قسم من وادي العقيق، وأيضا جبل الرماة، وهو جبل صغير يقع بجانب جبل أحد، واشتهر بسبب حادثة عصيان. 









بعض الرماة لأوامر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، وأيضا جبل سلع، وهو جبل يقع غربي المسجد النبوي على بعد خمسمائة متر، ويبلغ طوله حوالي ألف متر، وارتفاعه ثمانون مترا وعرضه ما يقارب خمسمائة متر ويمتد من الشمال إلى الجنوب، وأيضا يوجد جبل عير، وهو جبل أسود مستقيم القمة تقريبا، ويقع جنوب المدينة وشرق وادي العقيق، ويبعد عن المسجد النبوي بمسافة ثمانى كيلومترات تقريبا، ويوجد أيضا جبل الأغوات، وهو أحد جبال المدينة، وقد سمي بهذا الاسم لأن الأغوات اشتروه ليحتموا من أهل المدينة المنورة أثناء الفتنة التي وقعت بينهم وبين أهل المدينة، وقد بلغ عدد سكان المدينة المنورة في آخر فترة قبل الإسلام. 









ما بين أثنتى عشرأو خمسة عشر ألف نسمة، ولما هاجر المسلمون الأوائل من مكة إلى المدينة تغيرت المعادلة السكانية، ومرت بمراحل مد وجزر، إذ وفدت إليها مجموعات قبلية، وأفراد من مكة والبادية، وكان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد أجلى عنها من بقي من اليهود، وقد بلغ عدد سكانها أيام وفاة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حوالي ثلاثين ألف نسمة، وخلال عهد الخلفاء الراشدين خرجت مجموعات كبيرة إلى حروب الردة والفتوحات الإسلامية، واستشهد كثيرون منهم، وأقام آخرون في المجتمعات الإسلامية الجديدة في بلاد الشام والعراق ومصر، مما أنقص عدد السكان عدة آلاف، وفي العهد العباسي بدأ عدد السكان يتناقص تدريجيا.








إذ قدّر عدد السكان وقتها بثلاثة آلاف تقريبا، كما يُستدل من السور الذي بني حول المدينة في منتصف القرن الثالث الهجري، وكان ذلك التناقص نتيجة كثرة الفتن، واضطراب الأحوال الأمنية، وسوء الأحوال الاقتصادية يومها، وفي القرن السادس الهجري ازداد عدد السكان، ولم تعد تتسع لهم المنطقة المحصورة داخل السور، وبنى لهم نور الدين زنكي سورا ثانيا بلغ طوله أكثر من ضعف السور الأول، مما يدل على أن عدد السكان قد زاد عن ستة آلاف نسمة، ونور الدين زنكى، هو الملك العادل أبو القاسم نور الدين محمود بن عماد الدين زنكى، وهو ابن عماد الدين زنكي بن آق سنقر، ويلقب بالملك العادل، ومن ألقابه الأخرى ناصر أمير المؤمنين. 

وتقي الملوك، وليث الإسلام، كما لقب بنور الدين الشهيد رغم وفاته بسبب المرض، وهو الابن الثاني لعماد الدين زنكي، وقد حكم حلب بعد وفاة والده، وقام بتوسيع إمارته بشكل تدريجي، كما ورث عن أبيه مشروع محاربة الصليبيين، وقد شملت إمارته معظم الشام، وتصدى للحملة الصليبية الثانية، ثم قام بضم مصر لإمارته وإسقاط الفاطميين والخطبة للخليفة العباسي في مصر بعد أن أوقفها الفاطميون طويلا، وأوقف مذهبهم وبذلك مهَّد الطريق أمام صلاح الدين الأيوبي لمحاربة الصليبيين وفتح القدس بعد أن توحّدت مصر والشام في دولة واحدة، وقد تميَّز عهده بالعدل وتثبيت المذهب السني في بلاد الشام ومصر، كما قام بنشر التعليم والصحة في إماراته.







google-playkhamsatmostaqltradent