هل سيكون لجوء مصر للأمم المتحدة آخر محطة دبلوماسية في نزاع سد النهضة؟
تبذل مصر جهود حثيثة للتوصل إلى حلول دبلوماسية لأزمة سد النهضة، وذلك من خلال التفاوض عبر الوساطة مع شركاء ومؤسسات موثوقين، مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، والاتحاد الإفريقي؛ حيث يُعد ملء السد وتطويره قضية أمن قومي ومسألة وجودية بالنسبة لمصر والسودان.
ومن جهتها، رفعت الحكومة المصرية الرهانات الدبلوماسية، وأخذت الأمر مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي، الذي من المرجح أن يجتمع حول سد النهضة خلال الأسبوع المقبل، ومن جانبها، دعمت جامعة الدول العربية والسودان مصر في تحويل القضية إلى مجلس الأمن، علمًا بأنّ تلك هي المرة الثانية خلال عامين، التي يتبنى فيها مجلس الأمن قضية سد النهضة.
وتستند دعوة مصر إلى مجلس الأمن إلى المادة 34 لمجلس الأمن؛ لتحديد ما إذا كان النزاع يمكن أن يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر.
جدير بالذكر أنّ مصر تعمل على إيجاد الدعم الدبلوماسي لموقفها من سد النهضة في جميع أنحاء شرق إفريقيا، ومنها جنوب السودان وتنزانيا، كما أنّ المسؤولين المصريين لا يهددون باستخدام القوة العسكرية، ولكنها أصبحت جزءًا من الحديث حول الأزمة المتصاعدة.