هل تحقق أفغانستان حلم "أردوغان" بشأن الخلافة الإسلامية؟
تنتهز تركيا وبعض الدول الأخرى الوضع في أفغانستان، وانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية؛ لزيادة نفوذها وتأمين حدودها، خاصةً في ظل سيطرة حركة "طالبان" على الحكم.
وجدير بالذكر أن "أردوغان" حريص كل الحرص على أن يؤدي الأتراك دور قيادي في إدارة البوابة الرئيسية غير الساحلية في أفغانستان، حيث يعتبر أن تلك هي الطريقة الأضمن؛ لبناء النفوذ مع الحكومة التي ستقودها "طالبان" والتي لن تخدم مصالح تركيا فحسب؛ بل أيضًا طموحات "أردوغان" الخاصة. كما أن أكثر ما يدفع "أنقرة" إلى التدخل هي محاولة منع النزوح الجماعي المحتمل للأفغان الفارين من الاستبداد وعدم الاستقرار السياسي.
وتهدف تركيا أيضًا بتقديم المساعدات لأفغانستان لتحسين الوضع في "حلف شمال الأطلسي" وأمام إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" التي تعتقد أن تركيا تناهض التوجهات الليبرالية لتأييدها الدائم لمواقف روسيا. وإذا تمكنت "أنقرة" من تطوير مساعيها في "كابول" وإقناع "طالبان" بتخفيف بعض مواقفهم -تجاه النساء على سبيل المثال- فسيؤدي ذلك إلى تحسين صورة تركيا أمام الغرب.