recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الفارس الأبيض

الصفحة الرئيسية

 


الفارس الأبيض

 
















نبذة عن المفهوم


عندما تصبح شركة ما هدفًا لعملية "استحواذ عدائية" (hostile takeover)، يصبح من الضروري إنقاذها من عملية الاستحواذ تلك، وهنا يظهر "الفارس الأبيض" (white knight)، فهو مستثمر يُعد صديقًا للشركة ويستحوذ عليها بمساعدة مجلس إدارتها بمقابل مادي عادل.


وعليه، فإن "الفارس الأبيض" قد يكون فردًا أو شركة تحمي شركة أخرى من الإفلاس، أو من عملية استحواذ معادية من قِبل "الفارس الأسود" (black knight) – وهو فرد أو شركة غير مُستحبة تستحوذ على شركة أخرى بالقوة - وإلى جانب الفرسان البيض والسود، هناك مرشح ثالث محتمل للاستحواذ، يُسمى "الفارس الرمادي" (grey knight)، ورغم أنه ليس مرغوبًا فيه مثل "الفارس الأبيض"، فإنه أفضل مقارنة بـ"الفارس الأسود".


تجدر الإشارة، إلى أنه ليس كل الشركات المستهدف الاستحواذ عليها تحتاج إلى مثل هذا الفارس الأبيض، ولكن إذا كانت الشركة المستهدفة واحدة من كبرى الشركات في مجال الصناعة التي تعمل بها، فهي بحاجة إلى أي مُنقذ لحمايتها من الاستحواذ العدائي.

 

أمثلة على حالات الاستحواذ من جانب الفارس الأبيض


في عام 1953، كانت "شركة البث الأمريكية" (American Broadcasting Company) على وشك الإفلاس، وحينها جاءت شركة "مسارح البث الأمريكية" (United Paramount Theaters)، وعملت كفارس أبيض لإنقاذها من هذا الوضع وقامت بشرائها.


في السياق ذاته، واجهت شركة "والت ديزني للإنتاج" (Walt Disney Productions) عام 1984، عملية استحواذ عدائية من قِبل الفنان الروماني "شاول شتاينبرج" (Saul Steinberg)، وفي هذا الصدد، أدى الملياردير الأمريكي "سِد باس" (Sid Bass) وأبناؤه دور الفرسان البيض، وأنقذوا "والت ديزني" من خلال شراء حصص كبيرة فيها.


وفي عام 1998، كانت شركة صناعة الكمبيوتر الأمريكية "ديجيتال إيكوبمينت كوربريشن" (Digital Equipment Corporation) في حالة مالية سيئة للغاية، وخلال هذا الوضع، قامت شركة تكنولوجيا المعلومات الأمريكية "كومباك" (Compaq) بإنقاذها من خلال الاندماج معها.


اتصالًا، كان هناك حديث حول اندماج شركتي إنتاج الحديد "ميتال ستيل" (Mittal Steel) و"أرسيلور" (Arcelor)، عام 2006، حتى ظهرت شركة صناعة الصلب الروسية "سيفيرستال" (Severstal)، كفارس أبيض لإنقاذ "أرسيلور".


هذا، وقد استحوذ بنك "ج. بي مورجان تشيس" (JPMorgan Chase) الأمريكي، على شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية "بير ستيرنز" (Bear Stearns) في عام 2008؛ حيث كانت الأخيرة تكافح من أجل الحفاظ على ارتفاع سعر أسهمها، فقام بنك "جي بي مورجان تشيس" وقتها بدور الفارس الأبيض.


ماذا عن مستقبل الشركة التي يستحوذ عليها فارس أسود ؟


في حالة استيلاء فارس أسود على شركة ما، فلن يكون هناك استقلالية لها؛ حيث ستفقد طريقها المعلوم، وستسير وفق خطط الفارس الأسود، كما ستفقد الشركة رؤيتها وقيمها ومستقبلها، بالإضافة إلى ذلك، لن تكون الشركة قادرة على خلق قيمة لموظفيها وعملائها وأصحاب المصلحة المعنيين. وهذا هو أسوأ سيناريو قد تتعرض له الشركات التجارية.


أخيرًا، فلهذا السبب من المهم العثور على شخص ما يستحوذ على الشركة بالشروط الملائمة التي ستحددها، وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الاستحواذ العدائية الناجحة نادرة الحدوث. فمنذ عام 2000، لم تبلغ قيمة أي استحواذ عدائي أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي.

 





الفارس الأبيض


الفارس الأبيض


المصدر: مقتطفات تنموية- السنة الثالثة- العدد (10)


google-playkhamsatmostaqltradent