recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

قتلها خنقا وادعي وفاتها بحادث.. مقتل زوجة علي يد زوجها لهذا السبب بشبين الكوم





قتلها خنقا وادعي وفاتها بحادث.. مقتل زوجة علي يد زوجها لهذا السبب بشبين الكوم




جريمة حقيقية وليست فيلما سينمائيا مثيرًا يشد عيوننا وانتباهنا؛ كان الجميع نيام، والبيت ساكن، وأصحابه في سبات عميق، حتى رن هاتف الأستاذ ممدوح، والمتصل هو خالد، زوج ابنته علياء.. كانت المكالمة غريبة، في توقيت أغرب، لم يعتاده خالد أن يتصل بحماه في هذا الوقت المتأخر، مس القلق قلب الرجل، وما أن رد عليه سمع زوج ابنته بصوت متهدج وبتهتهة واضحة تدل على أن خطبا ما وقع للأسرة، قال له: «عملنا حادثة يا عمي على طريق بحر سيف، وعلياء مراتي ماتت، واحنا دلوقتي في مستشفى شبين الكوم». وأُغلق الزوج الخط.

هل تعرف أن الرعب يتسلل خلسة بين القلوب؟ هذا ما حدث في البيت كله، صرخة الرجل، فزع الأم، ومن ثم صراخها، وعلى صوتها استيقظ كل من في البيت، «إيه اللي حصل.. علياء بنتي ماتت إزاي».

هرع الرجل وزوجته وأولاده إلى المستشفى، وهناك عرف أن ابنته في ثلاجة الموتى، لم يرها لكنه رأى زوجها، يرقد على سرير وليس به أي إصابات، ومعه ابنته الصغيرة، بنت السنة من عمرها، هي الأخرى على سرير وبصحة جيدة. وقتها عرف الرجل وامرأته أن ابنتهما هي الوحيدة التي لم تنج من هذا الحادث.

أخذ خالد يواسي حماه وحماته في وفاة ابنتهما، وايضًا كان الرجل يواسي الزوج في وفاة زوجته، ضحية رحلت نتيجة حادث طارئ، والمصاب مصابهم جميعًا.


حرر الرجل ومعه الزوج محضرًا بالواقعة؛ تمهيدًا للانتهاء من إجراءات الدفن وخلافه، ودخل الأب المكلوم على «علياء» ليلقي نظرة الوداع عليها في ثلاجة الموتى، فوجدها على حالة يرثى لها، كدمات وسحجات حتى أن ملامحها من هول ما تعرضت له باتت غير واضحة المعالم. كل هذا كان من الممكن أن يمر مرور الكرام، لكنه وجد على ابنته آثار ضرب في رقبتها، وأن قرطها الذهبي منزوع نزعًا من أذنيها، مما أثار ما رآه الريبة في قلبه، وعليه ذهب مسرعًا إلى قسم شرطة شبين الكوم يبوح بمكنونات نفسه الى رئيس المباحث، وحرر محضرًا يطلب فيه عرض ابنته على الطبيب الشرعي لأنه يشك في أن موتها قد يكون مدبرًا ومن هنا بدأت القصة تأخذ منحى آخر.

 قالت والده علياء: «فى البداية كانت ابنتي متزوجة من شخص واستمر زواجهما لمدة عام ولم ترزق بأطفال منه، وانفصلا عن بعضهما، وشاءت الأقدار أن يتقدم لها خالد، والذى لم يسبق له الزواج وكان يكبر ابنتي بأكثر من ٢٣ عاما، كان الرجل يعمل بالولايات المتحدة الأمريكية لفترة ثم استقر بمصر، وبالفعل تمت الزيجة، وبعد شهور بسيطة بدأت الخلافات الأسرية بينهما، كانت علياء حامل بالشهر الرابع، وأوضح السونار أنها حامل في طفلة وليس طفلا، مما زاد من المشاكل والخلافات، وقام بمحاولة ضربها رافضا حملها، وذهبت عندنا فترة إلى أن تمت الولادة وأنجبت طفلتها، فى تلك الفترة رفعنا قضايا ودعاوى في محاكم الأسرة، وتم رفع قضية طاعة من قبل الزوج ولكن تم إسقاط القضية، وتم الحكم على الزوج بحبسه ٣ سنوات فى قضية تبديد قائمة المنقولات الزوجية».



واستكملت الأم: «كان سيتم الطلاق إلا أن «علياء» رفضت ذلك خوفا من كلام الناس خاصة ونحن نعيش في قرية، ورفضت أن تكون مطلقة للمرة الثانية، وعادت إلى بيت زوجها كاتمة فى نفسها كل شيء من أجل أن تربى ابنتها الصغيرة فى حياة وبيئة جميلة واملا في أن ينصلح حال الزوج مع قادم الأيام، حتى ولو كانت هذه الحياة هي نار بالنسبة لها، المهم الطفلة، وقبل الحادث بيومين كنا قد عزمناهم على العشاء وبالفعل تناولنا العشاء معا، وانصرفوا يوم الحادث حوالي الساعة ١١ مساءً، وتحدثت مع اختها على أنها ستأخذ العشاء إلى بيت حماتها، وبعدها اتصلنا بها وجدنا هاتفها مغلقا، ثم بعد ذلك جاءت الساعة ٣ فجراً واستيقظنا على رنين الهاتف عندما اتصل بنا خالد وأبلغنا أن ابنتنا ماتت».


وعن شكه في زوجها قال الأستاذ ممدوح - والد علياء - «لم يكن في مخيلتي أن يكون الحادث مدبرًا،  لكن كان المشهد الذي عليه ابنتي غريبا، ويدعو للشك، ونحن كنا على علم بوجود خلافات بينهما، لذلك ارتبت في أمره، واتهمته أنه ضرب ابنتنا حتى الموت، وزاد من شكي حينها أنه لما عرف ذلك هرب من المستشفى، وزاد الشك أكثر عندما قال رجل شاهد عيان، كان في الطريق بسيارته بمحض الصدفة ووجد سيارة مركونة، فأخذ ينير لها الأنوار ووقف بسيارته، فوجد خالد معه الطفلة الصغيرة وعلى الأرض علياء بنتي وبشعرها دون حجاب، ولما وجده على تلك الحالة قال خالد للشخص أنه تعرض  لحادث، لكن الشخص عندما نظر إلى السيارة وجد بها خبطة ليست خفيفة، وهو الذي  اتصل بالنجدة والإسعاف وتم نقلهم للمستشفى».
وأضاف: «بعدها قام رجال الشرطة والبحث الجنائي بأخذ عينات من شقة ابنتي، وأخذ عينات من الدماء التى وجدوها على سرير الضحية بداخل شقتها، واستجواب كل المحيطين بهما، وقد أشارت جارتها بحسن خلقها وأنها شاهدت زوج الضحية ليلا ينزل بها يحملها في بطانية، فتوقعت أنها مريضة، وان زوجها أخذها للمستشفى وخاصة أن التوقيت كان متأخرا جدا».


بعد التحريات، وظهور نتيجة المعمل الجنائي، تبين أن «خالد» هو الذي قتل زوجته خنقًا في بيتهما في سيناريو أغرب من الخيال؛ وعندما ماتت بين يديه، حاول أن يخفي آثار جريمته بأن يفتعل حادثا ويقول بأنها ماتت بعد تعرضها لهذا الحادث، لكن حيلته الشيطانية لم تكتمل، وتم كشفها، وعليه خرج أمر من النيابة العامة بضبطه وإحضاره بتهمة قتل زوجته مع سبق الإصرار والترصد.

ومن جانبها واصل رجال المباحث برئاسة الرائد محمد المغربي رئيس مباحث قسم شرطة شبين الكوم جهوده في ضبط الجاني من داخل صالة المطار فى محاولة منه للهروب الى امريكا، وعلى الفور أمرت النيابة العامة بحبس المدعو خالد مصطفى 4 أيام على ذمة التحقيق.

البداية عندما تبلغ لمركز شرطة شبين الكوم بمديرية أمن المنوفية بحدوث تصادم على إحدى الطرق بدائرة المركز. وبالفحص تبين أنه أثناء سير سيارة بقيادة (أحد الأشخاص - مقيم بدائرة المركز) وبرفقته (زوجته – كريمته) اصطدم بعامود إنارة على جانب الطريق، ونتج عن ذلك (وفاة زوجته إثر إصابتها بجروح وكسور متفرقة بالجسم)، تم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن وجود شبهة جنائية فى الحادث، وأن الزوج وراء ارتكاب الواقعة.

بتقنين الإجراءات أمكن ضبطه حال اعتزامه السفر الى امريكا ، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، حيث أقر بالتعدي على زوجته بالضرب بمسكنها الكائن بدائرة المركز محدثًا إصابتها التى أودت بحياتها إثر حدوث مشادة كلامية بينهما. وعقب وفاتها اختمرت فى ذهنه فكرة افتعال واقعة حادث السيارة، ووضع المجنى عليها داخل السيارة واصطحب كريمته بها، واصطدم عمدًا بأحد أعمدة الإنارة مُحدثًا تلفيات بالسيارة.

ثم أخرج الجثة من السيارة وأسجاها أرضًا مُدعيًا حدوث إصابتها ووفاتها بسبب الحادث وعقب وصول الإسعاف ونقلهم لإحدى المستشفيات لاذ بالهرب محاولا السفر خارج البلاد.



google-playkhamsatmostaqltradent