.jpg)
أسباب النزاع بين أذربيجان وإيران
شهدت أذربيجان وإيران -وهما دولتان مسلمتان بأغلبية شيعية تربطهما روابط عرقية ولغوية- أسوأ تصعيد في علاقاتهما في يناير 2023؛ نتيجة تعرض السفارة الأذربيجانية في طهران لهجوم مسلح.
وألقت أذربيجان باللوم على إيران، فيما صرّحت إيران بأنّه وفقًا لاستجواب المسلح الذي نفذ الهجوم، فإنّه تصرف بدوافع شخصية. وأغلقت أذربيجان سفارتها، وأجْلت الموظفين وعائلاتهم، وحذرت وزارة الخارجية المواطنين من زيارة إيران. ويأتي هذا الحادث عقب التعزيز العسكري الإيراني على الحدود مع أذربيجان.
كما يلقي المسؤولون الأذربيجانيون باللوم على إيران لدعمها أرمينيا في الصراع طويل الأمد حول منطقة «ناغورنو كاراباخ» الانفصالية في أذربيجان. كما اشتعلت التوترات من حين لآخر في الأعوام الثلاثين الماضية بسبب العلاقات الودية بين أذربيجان وإسرائيل ومشروعات الطاقة مع الشركات الغربية.
وقد أثّر النزاع الأذربيجاني-الأرمني على إيران؛ فعقب انتصار أذربيجان في حرب استمرت 44 يومًا على أرمينيا في 2020، استعادت مناطق على امتداد 130 كيلومترًا من حدودها مع إيران، كان الأرمن احتلوها منذ التسعينيات. كما استعادت جزءًا من الطريق الرئيس الذي يربط إيران بأرمينيا، وهو طريق تجاري مهم للبحر الأسود وروسيا. وعليه، فرضت أذربيجان ضريبة باهظة على الشاحنات الإيرانية التي تنقل البضائع إلى أرمينيا، ما أدى إلى شل حركة التجارة بينها.
كما تعتبر إيران علاقات أذربيجان مع إسرائيل تهديدًا لها؛ حيث تشتبه إيران في أنّ إسرائيل تستغل علاقتها مع باكو للتجسس عليها من خلال أدوات مثل طائرات المراقبة المُسيرة. لذلك، تتهم إيران إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات على منشآتها النووية والعسكرية واغتيال العلماء.