استمرار التصعيد بين واشنطن وبكين قد يعرقل سبل التعاون بشأن الأزمات الدولية مستقبلاً
يُسلِّط المقال الضوء على تداعيات حادثة منطاد التجسس الصيني على الولايات المتحدة والصين معًا، إذ دعا الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الدول الغربية للاتحاد من أجل مواجهة تهديدات الصين، فيما أعربت الحكومة الصينية عن أسفها وكثَّفت رقابتها على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي؛ لإخماد الانتقادات بشأن هذه الحادثة.
يوضح المقال أن الصين تحاول الوصول إلى كل المعلومات عن الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، والدليل على ذلك أنها لم تنسَ حادث اصطدام الطائرة الأمريكية بالطائرة المقاتلة الصينية في عام 2001، وفي ذلك الوقت، قامت الصين بإجبار الطائرة الأمريكية على الهبوط في جزيرة "هاينان" واحتجزت طاقمها، وبعدما قدمت الولايات المتحدة اعتذرًا رسميًّا للحكومة الصينية، أطلقت سراح الطاقم.
وأوضح المقال أن التنافس بين الصين والولايات المتحدة على مختلف الأصعدة، رغم أنهما تجمعهما علاقات اقتصادية قوية، مشيرًا إلى أن حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 690 مليار دولار خلال العام الجاري، متجاوزًا المستويات المرتفعة التي وصل إليها في عام 2018، قبل ظهور جائحة "كورونا".
ولفت الكاتب الانتباه إلى أنه رغم التوترات بين واشنطن وبكين فإن حجم التجارة لم يتأثر، بالإضافة إلى أن حجم التجارة بين البلدين لم يتراجع رغم الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" على السلع الصينية والتي فرضتها الصين على البضائع الأمريكية.
ونبه المقال إلى أن ارتفاع معدلات التجارة بين الصين والولايات المتحدة يرجع إلى خيارات المستهلكين والشركات الصينية والأمريكية التي ما تزال تتمتع بعلاقات مترابطة رغم التوترات بين الحكومات.