تخوف تحالف «كواد» من إثارة غضب الصين
تتخوف مجموعة «كواد» -التي تضم الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا- من إثارة قلق الصين، والدليل على ذلك هو تراجع بعض أعضاء المجموعة عن تنفيذ إجراءات من شأنها أن تضعهم في مواجهة مع الصين.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة أعادت إحياء «كواد» في 2017 في عهد الرئيس السابق «دونالد ترامب»، والذي كانت حكومته عازمة على مواجهة الصين. ومع ذلك، أدت دبلوماسية «ترامب» إلى جعل بعض الحلفاء مترددين في الاصطفاف وراء الولايات المتحدة فيما يتعلق بالصين، ومع تولي «بايدن» الرئاسة تعهد بالعمل مع الحلفاء عن كثب، مع الاستمرار في اتخاذ موقف متشدد تجاه الصين.
وعلى الرغم من أن «كواد» شهدت زخمًا في ظل إدارة «بايدن» فإن العديد من منتقدي المجموعة يشككون في أهدافها ويسألون عن مدى فعاليتها، واتهم بعضهم المجموعة بأنّها مجرد حلقة نقاش تفتقر إلى أي هيكل مؤسسي، فيما يخشى آخرون من تحولها إلى حلف شمال أطلسي آسيوي، ما قد يثير رد فعل صيني عنيف.
على الجانب الآخر، انتقدت الصين مجموعة «كواد» باعتبارها آلية لاحتواء صعودها، كما اتهمت وزارة الخارجية الصينية المجموعة بأنّها تعمل على تقويض مصالحها.
ومؤخرًا، ألغى «بايدن» خطط زيارته إلى أستراليا، ما أدى إلى إلغاء اجتماع «كواد» في سيدني والذي كان مُقررًا الأربعاء 24 مايو، ولذلك من المُخطط أن يجتمع الزعماء الأربعة في اليابان على هامش قمة «مجموعة السبع».