قادة العالم يراقبون بحذر أزمة الديون الأمريكية
يواجه معظم قادة العالم، الذين تعاني بلدانهم من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، معركة رفع حد سقف الديون الأمريكية، كأحدث المخاطر على مؤشراتهم الاقتصادية. ويهيمن المأزق في واشنطن بشأن رفع حد الدين، البالغ 31.4 تريليون دولار تقريبًا، على سلسلة اجتماعات مجموعة الدول السبع والديمقراطيات المتقدمة في مايو الجاري.
ويُشار هنا إلى تصريحات وزير الخزانة البريطاني «جيريمي هانت»، خلال زيارته إلى اليابان، والتي قال فيها إن أزمة الديون الأمريكية تشكل تهديدًا خطيرًا للغاية للاقتصاد العالمي، وسيكون الأمر مدمرًا إذا تأثر الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، أكبر الاقتصاديات عالميًا، وخرج عن المسار الصحيح، بسبب الفشل في التوصل إلى اتفاق بخصوص سقف الدين الأمريكي.
كما حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية «جانيت يلين» قائلة إن الولايات المتحدة قد تصبح غير قادرة على سداد جميع ديونها في 1 يونيو القادم، إذا لم يتخذ الكونجرس إجراءات لرفع حد الاقتراض، أي في المفاوضات التي يُجريها الرئيس «جو بايدن» و«مكارثي» وغيره من قادة الكونجرس، للتوصل لاتفاق.
ولأن المستثمرون في جميع أنحاء العالم ينظرون إلى ديون الحكومة الأمريكية على أنها أصل آمن، فقد يكون لإخفاق واشنطن في دفع الفائدة على ديونها في الوقت المحدد تداعيات عالمية غير مرغوبة، وإذا أصبحت سندات الخزانة الأمريكية فجأة محفوفة بالمخاطر وأدت إلى عمليات بيع، فقد تثير الفوضى في الأسواق المالية العالمية، ما قد يقلل بشكل دائم من شهية المستثمرين الأجانب لامتلاك ديون الحكومة الأمريكية.