الصين تتخوف على صناعاتها الكبرى من عمل الشركات الغربية على أراضيها
رغم حرص الصين على تعزيز اقتصادها وحمايته من آثار الأزمة الأوكرانية، وارتفاع معدلات التضخم العالمي، وتغير المناخ، فإن سعي الصين لحماية أمنها القومي، أصبح أولوية أولى بالنسبة لها.
فإنعاش الاقتصاد الصيني يتطلب جذب المستثمرين الأجانب، وتحقيق الاستقرار في العلاقات مع الغرب، الأمر الذي قد يهدد أمن "بكين"، فالصين تخشى من محاولات أمريكية وغربية لاختراق اقتصادها، لذلك دخلت في شراكة استراتيجية مع روسيا للحد من تلك الأخطار، حيث تنظر الصين إلى المرحلة المقبلة على أنها مرحلة لإعادة تشكيل النظام العالمي لصالحها.
لدى الصين مخاوف تتعلق بعمل الشركات الدولية على أراضيها، بسبب احتمالية قيامها بتسريب معلومات حساسة عن الصناعات الصينية الرئيسية، وفي هذا السياق أكد "إيفان ميديروس" أستاذ الدراسات الآسيوية بجامعة "جورج تاون" أن قدرة الصين على إدارة المنافسة مع الأسواق العالمية أصبحت الآن تشكل تحديًا حاسمًا للرئيس الصيني، خاصةً وأن التعافي الاقتصادي الصيني أصبح صعبًا، مع تباطؤ نمو الصادرات وارتفاع معدلات البطالة.