أسعار الذهب العالمية إلى أين؟
جاء التضخم المتفاقم والفجوة العالمية بشأن العملات الاحتياطية، ليشجعا النخبة العالمية على الاندفاع بقوة نحو التحوط بشراء الذهب، مما انعكس بقوة على الأسواق الناشئة؛ حيث أقدمت البنوك المركزية العام الماضي على شراء 1079 طنًّا من السبائك الذهبية.
ونتيجة لذلك، ظل الذهب يحلّق بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2.072 دولارًا لكل أونصة، حيث يعد الذهب "ملاذًا آمنًا" في أوقات الاضطراب، خاصةً تلك المتواترة في السنوات الأخيرة (مثل: جائحة فيروس كورونا، والحرب في أوكرانيا، والتوترات الجيوسياسية، والتضخم العالمي) وغيرها.
واستعانت الصحيفة برأي "نيكي شيلز" -رئيس استراتيجية المعادن في MKS Pamp Group- ورؤيته أن هناك أيضًا عاملًا جيوسياسيًّا مؤثرًا بشكل واضح في أسعار الذهب، وهو "تخوف البلدان النامية من قوة الدولار الأمريكي في ظل العقوبات الغربية على روسيا"، وتجميد الولايات المتحدة وحلفائها نحو 300 مليار دولار من الأموال الأجنبية التابعة لموسكو على خلفية حربها على أوكرانيا، بالإضافة إلى أن العديد من البلدان التي لديها حيازات بالدولار الأمريكي، تسابقت لتنويع ممتلكاتها وشراء المزيد من الذهب، وهو الأمر الذي جعل بعض المتنبئين يرون أن الذهب يمكن أن يتصاعد عن قيمته الحقيقية، وقد يصل أعلى مستوى له عند نحو 3300 دولار للأونصة.