أزمة الديون الأمريكية تثير قلق المستثمرين
يتخوف المستثمرون من تخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد ديونها، ورفع سقف الدين لتجنب أزمة اقتراض غير مسبوقة؛ فلم يتوقع مستثمر مثل «بنجامين صامويلز» حين حول أموال الطوارئ الخاصة به لشراء أذون الخزانة العام الماضي أن يجد الحكومة الأمريكية -التي يُعتقد أنها أكثر المقترضين أمانًا في العالم- معرضة للتخلف عن سداد ديونها بعد أسبوعين.
و«بنجامين صامويلز» واحد من جحافل المستثمرين الأفراد الذين اشتروا أذون الخزانة العام الماضي ويواجهون الآن خطر ألا يستردوا بعض أموالهم على الفور، وبالنسبة للمستثمرين الأفراد، يقوض احتمال التخلف عن السداد جاذبية ديون الخزانة، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها واحدة من أكثر الأصول موثوقية.
ويرى العديد من المحللين الاقتصاديين أن الجمهوريين والديمقراطيين سيجدون سببًا لتجنب كارثة مالية محتملة، ويتوقع معظم المستثمرين أن تُسدد مستحقات مالكي أذون الخزانة في النهاية بغض النظر عن الوسيلة.
ومع ذلك، يظل قلق بورصة وول ستريت الأكثر إلحاحًا هو أن الأضرار الناتجة عن التخلف عن السداد في الولايات المتحدة يمكن أن تنتشر بسرعة عبر أسواق المال الأخرى، وربما يؤدي تأجيل مدفوعات أذون الخزانة إلى تعطيل التدفقات العالمية من الاقتراض قصير الأجل بمليارات الدولارات، وهو أمر بالغ الأهمية لتتمكن البنوك والشركات في جميع أنحاء العالم من تمويل عملياتها.