ما ملامح تعثر المفاوضات الهندية-الصينية بشأن الحدود بين البلدين؟
تفاقمت حدة الخلاف "الصيني-الهندي" على خلفية الخلافات الحدودية العالقة مُنذ يونيو 2020، مع قيام الجانبين بطرد صحفيي بعضهما البعض في الأسابيع الأخيرة، مما أدى -فعليًّا- إلى القضاء على إمكانية الوصول إلى وسائل الإعلام المتبادلة، وتعميق الصدع بين أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان.
بالإضافة إلى ذلك، فقد رفضت الهند، هذا الشهر، تجديد التأشيرات لمندوبين اثنين تابعين لوكالة أنباء "شينخوا" التي تديرها الدولة والتلفزيون المركزي الصيني، من أصل 4 مندوبين صينيين يعملون لدى الجهات الحكومية الهندية، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. كما تم إبلاغ المندوب الثالث بإلغاء اعتماده لدى الدوائر الحكومية الهندية، لكنه لا يزال مقيمًا هناك.
على الجانب الآخر، فقد قامت الصين بمقاطعة اجتماع مجموعة عمل مجموعة العشرين حول السياحة، وذلك بعد قرار الهند -بصفتها الدولة- المضيفة عقد الاجتماع في إقليم كشمير، والذي يقع في قلب الخلاف بين الهند وباكستان منذ التقسيم في عام 1947، علمًا بأن الصين تدعم مطالب باكستان في تبعية الإقليم لها وليس للهند، وعلمًا كذلك بأن النزاعات الإقليمية بين الصين والهند تشمل المنطقة الاستراتيجية لإقليم "لاداخ" المجاور لإقليم كشمير.