recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

دول جوار السودان تجتمع بالقاهرة لبحث إنهاء أزمته

الصفحة الرئيسية

 


دول جوار السودان تجتمع بالقاهرة لبحث إنهاء أزمته

اهتمت البرامج الحورية بالأمس "صالة التحرير، على مسئوليتي، آخر النهار، التاسعة، مساء dmc" باستضافة عدد من المحللين للتعرف على آرائهم بشأن أهمية قمة دول جوار السودان التى تستضيفها القاهرة اليوم، وما هو المنتظر منها.

أكد الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي أن الموقف بالسودان مقلق للغاية، فقد تدخلت الولايات المتحدة والسعودية لوقف إطلاق النار بين الجانبين وإرساء هدنة سبع مرات لكن لم يلتزم الطرفين، والأمور مرشحة لحرب أهلية لاسيما بعد دعوة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الشعب للتعبئة وبدء قوات الدعم السريع في جمع القبائل الشعبية وكلاً منهما يريد استقطاب العدد الأكبر، والشعب السوداني هو من يعاني، فهناك 3 مليون سوداني خرجوا من السودان، منهم ربع مليون شخص جاءوا لمصر، إلى جانب سوء الوضع الصحي والأمني وعدم توفر السلع، ومن هنا تتجلى أهمية استضافة مصر لدول الجوار لحل الأزمة السودانية، والجميع ينتظر نتائج هذا المؤتمر لكن لابد أن تكون هناك رغبة حقيقية للحل من الطرفين ورفض أي تدخلات خارجية، متوقعًا أن يتم خلال المؤتمر إثارة ملفات معينة على رأسها وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وفي المرحلة الثانية سيتم الاتفاق على دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني، والمرحلة الثالثة تنفيذ مطالب الشعب السوداني وبدء حياة نيابية سليمة دون تدخل خارجي.

أشار الدكتور عبد المنعم السعيد المفكر وعضو مجلس الشيوخ إلى أن الدولة المصرية تعتمد سياسة خارجية لا تستهدف الاستعراض بل هي تراقب الوضع بالمنطقة وتتدخل في الوقت المناسب، وحاليًا تتعامل مصر مع قضية السودان من خلال مؤتمر دول الجوار لأن الأزمة السودانية تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن مصر إلى جانب ارتباطها بملفات أخرى على رأسها سد النهضة، وذكر الأستاذ السيد هاني الكاتب المتخصص في الشؤون الدولية أن هذه القمة تؤكد أن أى جهود دبلوماسية لحل قضايا المنطقة لا يمكن أن تتم إلا عبر بوابة مصر.

ذكر الإعلامي محمد مصطفي شردي أن الدولة المصرية كما تدخلت من قبل لحل أزمة العدوان على الأراضي الفلسطينية، تتدخل حاليًا لإيجاد حل للأزمة في السودان، وهو ما يأتي في إطار تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة أن مصر تسعي لاستقرار الأوضاع الداخلية في كافة الدول العربية والإفريقية، واعتماد الوسائل السلمية لإنهاء أي صراعات أو خلافات، وأضاف الإعلامي حسام الدين حسين أن هذه القمة أحد المساعي الحميدة التي تسعى من خلالها الدولة المصرية لمحاولة وقف الصراع في السودان ومنع أي تدخل أجنبي في شئون السودان الداخلية وإنقاذ الشعب السوداني الشقيق من المعاناة التي يواجهها حاليًا في ظل تحذيرات من تفاقم الوضع وتحوله لسيناريو الحرب الأهلية.

أوضح الإعلامي يوسف الحسيني أن هذه ليست المرة الأولى التي تستضيف مصر فيها قمم لخدمة مصالح دول الجوار أو المناطق العربية المشتعلة، وقمة اليوم تستهدف حل الأزمة السودانية من داخل الإقليم دون تدخل خارجي، وهذا أحد ثوابت الموقف المصري من البداية أنه لا يجب السماح بأي تدخل خارجي في شأن السودان، وذكر الإعلامي أحمد موسى أن هذا ليس التحرك الأول لمصر تجاه الأزمة السودانية، فمنذ اندلاعها وهناك تحركات مصرية على المستويين الإقليمي والدولي، بدايةً من لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني ومستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية، والدعوة مبكرًا لاجتماع بجامعة الدول العربية على مستوى الوزراء وكذا زيارة السيد وزير الخارجية لتشاد مؤخرًا، فضلًا عن وسائل الدعم التي قدمتها مصر لاستقبال الوافدين من السودان بمعبري "قسطل" و"أرقين" وأيضًا أطنان المساعدات الإغاثية التي تم إرسالها للسودان عبر جسر جوي.

من الجانب السوداني، ذكر الإعلامي عماد السنوسي رئيس تحرير موقع نبض السودان أن هذه القمة هدفها إنقاذ السودان من الوضع المتأزم الذى وصل له، بحكم العلاقات التاريخية التي تجمع مصر بالسودان، وكونها المتضرر الأول من تردي الأوضاع به، مشيدًا باستضافة مصر حوالي 250 ألف لاجئ سوداني منذ اندلاع الأزمة، إلى جانب أكثر من 2 مليون سوداني مقيمين في مصر، يتمتعون بكافة الخدمات مثلهم مثل المصريين، وذكر أن العالم يتابع عن كثب دعوة الدولة المصرية للقمة للتوصل لحل سياسي سلمي للأزمة لاسيما مع عدم تدخل الدولة المصرية في الشئون الداخلية للسودان، إلى جانب خبرة مصر الطويلة في إدارة مختلف أزمات المنطقة وتمتعها بعلاقات طيبة وقوية مع الدول العربية الإفريقية، لذا هناك ترحيب شعبي في السودان وتفاؤل بمخرجات هذه القمة وتعويل عليها في إخماد الحرب القائمة وإنقاذ أرواح الأبرياء.

أيضًا ذكر الدكتور أمجد فريد السياسي السوداني أنه رغم مرور 88 يوم على اندلاع الحرب بالسودان لم يظهر أيًا من طرفي النزاع رغبة في وقف الحرب أو أى نوع من المسئولية الوطنية تجاه الشعب السوداني الذى يرحب بقمة اليوم ويأمل أن تؤدى لوقف القتال وحقن الدماء وحسم قضايا اللاجئين وتوفر المساعدات الإنسانية لهم، حيث إنه ليس من العدل أن تتحمل الدول المجاورة للسودان (جنوب السودان وتشاد ومصر) عبء الأزمة ممثلاً في ألوف اللاجئين السودانيين.

google-playkhamsatmostaqltradent