امتحان فوري لدارسة من ذوي الهمم بفرع تعليم الكبار بأسيوط يعكس التزام الهيئة بدعم متحدى الإعاقة
في خطوة تعكس الجهود الحثيثة لدعم متحدى الإعاقة وتحقيق مبدأ المساواة في فرص التعليم، شهد مقر فرع تعليم الكبار بأسيوط اليوم فعالية امتحان فوري مميزة للدارسة فاطمة نصر عبد الحميد، إحدى متحدى الإعاقة السمعية، وذلك تحت إشراف الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع تعليم أسيوط، وبحضور الأستاذ خالد عبد المنعم أبو الوفا، مدير عام شؤون الدارسين ونائب مدير عام الفرع، ومسؤول ملف ذوي الهمم.
تمثل هذه الفعالية امتدادًا للنهج الإنساني الذي تنتهجه الهيئة العامة لتعليم الكبار، حيث تسعى باستمرار إلى دمج فئات المجتمع كافة، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، في منظومة التعليم. الدارسة فاطمة نصر عبد الحميد، التي تنتمي إلى قرية الحواتكة بمركز منفلوط، تُعد نموذجًا مشرفًا للإرادة والتحدي. وجاء تنظيم هذا الامتحان كجزء من مبادرات الهيئة لدعم ذوي الهمم وتمكينهم من تجاوز التحديات وتحقيق تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية.
أقيمت الفعالية في أجواء رسمية، حيث أكد الأستاذ نادي إبراهيم أن فرع تعليم الكبار بأسيوط يولي اهتمامًا بالغًا بملف ذوي الهمم. وأشار إلى أن الفعالية ليست مجرد اختبار تقليدي، بل هي انعكاس لإيمان الهيئة بحق كل فرد في التعليم بغض النظر عن ظروفه أو إعاقته. وأشاد إبراهيم بإرادة الدارسة فاطمة وتصميمها على التعلم رغم التحديات التي تواجهها.
من جانبه، أضاف الأستاذ خالد عبد المنعم أبو الوفا أن مسؤولية الهيئة لا تقتصر على توفير فرص التعليم فقط، بل تمتد إلى دعم الدارسين نفسيًا ومعنويًا، وتذليل العقبات أمامهم لضمان تحقيق نجاحهم. وأشار إلى أن اختيار مقر الفرع لإجراء الامتحان يعكس التزام الإدارة بتوفير بيئة ملائمة تُراعي احتياجات متحدى الإعاقة.
وعبرت الدارسة فاطمة نصر عبد الحميد عن امتنانها لهذه الفرصة، وأكدت أن الدعم الذي حصلت عليه من مسؤولي تعليم الكبار ساعدها في تجاوز الصعوبات. كما وجهت رسالة تحفيزية لكل من يعاني من إعاقات مختلفة، داعيةً إياهم إلى عدم الاستسلام للظروف والسعي لتحقيق أحلامهم.
وأوضح مسؤولو الفرع أن هذا الحدث يأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى استيعاب المزيد من الأفراد من ذوي الهمم ضمن برامج تعليم الكبار. وتسعى الهيئة إلى توسيع قاعدة المستفيدين من هذه البرامج من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد الأستاذ نادي إبراهيم أن الفرع يعمل على تطوير آليات الامتحانات والتدريب بما يواكب احتياجات الدارسين من ذوي الهمم، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيز التعاون مع مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والمؤسسات ذات الصلة. كما أوضح أن الفرع يسعى إلى تنظيم دورات تدريبية متخصصة لتأهيل العاملين للتعامل مع الدارسين من متحدى الإعاقة بطرق أكثر كفاءة وإنسانية.
واختتمت الفعالية بتوجيه الشكر والتقدير لفريق العمل على جهودهم المبذولة لإنجاح هذا الحدث. وتم التأكيد على استمرار العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات في ملف ذوي الهمم، الذي يمثل أولوية في استراتيجية الهيئة العامة لتعليم الكبار.
بهذا، يواصل فرع تعليم الكبار بأسيوط تقديم نموذج يحتذى به في العمل الإنساني والتعليمي، متطلعا إلى مستقبل يشهد المزيد من الاندماج والإنجازات في دعم الفئات المستهدفة.