بول جيتي.. أغنى بخيل في العالم وقصة اختطاف حفيده التي صنعت عناوين الصحف
بول جيتي، أحد أشهر الأسماء في عالم النفط، ليس فقط بسبب ثروته الهائلة التي بلغت ملياري دولار، ولكن بسبب بخله الشديد الذي جعله رمزًا مثيرًا للجدل في القرن العشرين.
جيتي، الذي امتلك شركة Getty للنفط، كان معروفًا بسلوكياته الغريبة التي عكست بخله الأسطوري. داخل قصره الفخم، بدلًا من توفير خط هاتف خاص للضيوف، اختار تركيب هاتف عمومي ليجبر أي زائر على دفع تكلفة مكالماته.
وفي المناسبات الاجتماعية، لم يكن جيتي مجرد ضيف عادي. كان يحمل معه كيسًا كبيرًا لجمع الطعام المتبقي من الحفلات، في مشهد أثار دهشة واستغراب الحضور.
لكن الحادثة التي جعلت جيتي حديث العالم وقصص الجرائد، كانت عندما اختطفت المافيا حفيده في إيطاليا عام 1973. العصابة طالبت بفدية قدرها 7 ملايين دولار، لكن رد جيتي كان صادمًا: لدي 14 حفيدًا آخرين، وفقدان واحد لا يعني شيئًا.
عندما استمر في رفض الدفع، قامت العصابة بقطع أذن الحفيد وإرسالها إلى صحيفة إيطالية كتحذير، مصحوبة بتخفيض مبلغ الفدية إلى 3 ملايين دولار. حتى بعد هذا التطور المأساوي، بقي جيتي مصرًا على عدم الدفع.
وفي النهاية، أقنعه محاسبه بإمكانية دفع جزء من الفدية، بما يعادل 2.2 مليون دولار، مستغلًا ثغرة قانونية لتسجيلها كخصم ضريبي. لكنه أصر على أن الـ800 ألف دولار المتبقية تقرض لابنه بفائدة 4%، تسدد له لاحقًا!
وتوفي جيتي عام 1976 عن عمر يناهز 83 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا من الجدل وقصصًا لا تنسى عن بخله، إلى جانب ثروة طائلة قسمت بين اثنين من أبنائه.
بول جيتي لم يكن مجرد ملياردير، بل شخصية فريدة صنعت عناوين الصحف وألهمت العالم بقصصه الغريبة التي جمعت بين الثراء الفاحش والبخل المفرط.