بيان ناري من الحزب الليبرالي المصري.. رفض قاطع لتصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين
كتب - حسن سليم
في رد قوي ومباشر على التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مقترح نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، أصدر الحزب الليبرالي المصري بيانًا شديد اللهجة يعرب فيه عن رفضه القاطع لهذا المقترح، معتبرًا أنه انتهاك صارخ للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتجاهل فج للشرعية الدولية.
وأكد الحزب في بيانه أن تصريحات ترامب تسعى إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية وتكرس لسياسات التهجير القسري، التي عانى منها الفلسطينيون لعقود طويلة. وأشار إلى أن هذا المقترح ليس إلا محاولة مكشوفة لتصدير الأزمات بعيدًا عن إسرائيل، وهو ما يهدد بتفاقم التوترات الإقليمية وزيادة الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق البيان، شدد الحزب الليبرالي المصري على أهمية الموقف الوطني الراسخ لمصر، داعيًا الإدارة المصرية إلى رفض أي حلول تُفرض على حساب الأمن القومي المصري والعربي. وأضاف أن حماية حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من تقرير مصيره هما جزء لا يتجزأ من معادلة الاستقرار الإقليمي.
ووجه البيان انتقادًا لاذعًا للإدارة الأميركية، محذرًا من أن مثل هذه التصريحات والمقترحات تغذي التطرف وتعمق الكراهية. ودعا الحزب الولايات المتحدة إلى تبني سياسات أكثر عدلًا، تراعي حقوق الشعوب وتسهم في تحقيق السلام بدلاً من تعزيز الاحتلال وممارساته العدوانية.
وطالب الحزب في ختام بيانه المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالعمل على إيجاد حلول شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، تبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف انتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. وأكد الحزب أن حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هما المفتاح لتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.
"الحقوق لا تُساوم ولا تُبدل، وقضية فلسطين ستظل في قلب الأجندة العربية"، بهذه العبارة اختتم الحزب الليبرالي المصري بيانه، مجددًا التزامه بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة أي مخططات تهدف إلى طمس هويته أو تهديد أمن المنطقة.
