ختام حافل للأسبوع الثاني من التدريب التربوي بتعليم الكبار بأسيوط
أسيوط - عبداللطيف محمد عبداللطيف
شهد فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط ختام الأسبوع الثاني من فعاليات التدريب التربوي للدورة التدريبية للعام التدريبي 2024/2025، وسط أجواء حماسية تعكس التزام المشاركين بتعزيز مهاراتهم التربوية وتأهيل أنفسهم للتعامل مع تحديات التعليم في العصر الحديث.
يأتي هذا التدريب في إطار الاستراتيجية الجديدة التي تتبناها الهيئة العامة لتعليم الكبار بقيادة الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، والتي تهدف إلى تطوير قدرات المعلمين والمشرفين وتعزيز دورهم في تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة. وقد جرى تنفيذ الدورة تحت رعاية الأستاذ نادى إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع أسيوط، وإشراف الأستاذ محمد بكر عبد الحميد، مدير إدارة التدريب، بمشاركة مجموعة من المدربين المعتمدين والمتخصصين في المجال التربوي.
تم تقسيم المتدربين على قاعتين تدريبيتين لضمان تحقيق أقصى استفادة من البرنامج التدريبي، حيث استضاف مركز أبنوب القاعة الأولى تحت إشراف الأستاذة مفيدة عادل الأمير، المدرب المعتمد، بمساعدة المدرب أحمد حسانين أحمد، فيما احتضن مركز الغنايم القاعة الثانية التي أدارها الأستاذ خالد عبد المنعم أبو الوفا، المدرب المعتمد، بمشاركة الأستاذة زينب أحمد السيد، المدرب المساعد.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ نادى إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع أسيوط، أن هذه الدورة التدريبية تأتي استكمالًا لجهود الفرع في رفع كفاءة الكوادر التعليمية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في تطوير المعلمين ينعكس بشكل مباشر على مستوى التحصيل لدى الدارسين، ويعزز دور تعليم الكبار في القضاء على الأمية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن الهيئة تسعى من خلال هذه الدورات إلى تزويد المعلمين بأحدث الأساليب التربوية وطرق التدريس الفعالة التي تمكنهم من التواصل الفعّال مع الدارسين، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في مجال التعليم والتكنولوجيا.
من جانبه، أوضح الأستاذ محمد بكر عبد الحميد، مدير إدارة التدريب، أن تنظيم هذه الدورة التدريبية جاء بعد دراسة دقيقة لاحتياجات المعلمين، حيث تم التركيز على الجوانب العملية والتطبيقية لضمان استيعاب أفضل للمحتوى التدريبي، مضيفًا أن الفرع يحرص على استقطاب أفضل المدربين المعتمدين لنقل الخبرات والمعارف الحديثة إلى المشاركين.
وأشار إلى أن التفاعل الكبير من قبل المعلمين خلال الدورة يؤكد حرصهم على تطوير مهاراتهم والاستفادة من الخبرات الجديدة التي يتم تقديمها، مما يعكس التزامهم برسالة تعليم الكبار وأهمية دورهم في بناء مجتمع متعلم.
مع اختتام الأسبوع الثاني من التدريب التربوي، تتواصل الجهود لتنفيذ المزيد من البرامج التدريبية التي تستهدف تنمية مهارات المعلمين والمشرفين، بما يواكب المستجدات في مجال تعليم الكبار. ويؤكد فرع الهيئة بأسيوط التزامه بمواصلة تقديم الدعم الفني والتدريبي لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة في العملية التعليمية.
واختتم الأستاذ نادى إبراهيم عبد العال تصريحاته بتوجيه الشكر للمحاضرين والمتدربين على التزامهم وجهودهم في إنجاح الدورة، مؤكدًا أن هذه البرامج التدريبية ما هي إلا خطوة على طريق طويل من العطاء والتطوير، ودعا الجميع إلى الاستمرار في التعلم والتطوير الذاتي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، والعمل على نقل هذه المعارف والخبرات إلى زملائهم في الميدان التربوي.
بهذا الزخم والاهتمام، يواصل فرع تعليم الكبار بأسيوط مسيرته نحو تحقيق أهدافه في بناء مجتمع خالٍ من الأمية، حيث تبقى مثل هذه الدورات التدريبية حجر الأساس في تحقيق نقلة نوعية في قطاع تعليم الكبار، بما يضمن مستقبلاً أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
