رحلة حب حتى النهاية.. زوج يلحق بزوجته بعد ساعات وجنازة مهيبة تجمعهما في بنها
في مشهد مؤثر يعكس أسمى معاني الوفاء والحب النادر، لم يتحمل الزوج فراق رفيقة عمره، فلحق بها بعد ساعات قليلة، ليخرجا معًا في جنازة واحدة وسط حشود من أهالي قريتهم بمحافظة القليوبية.
شهدت إحدى قرى مركز بنها وداعًا استثنائيًا، حيث توفيت الزوجة صباح الخميس بعد معاناة مع المرض، وقررت أسرتها تشييعها عقب صلاة العصر، إلا أن القدر كان يحمل مفاجأة أخرى، إذ لم تمر ساعات حتى لفظ الزوج أنفاسه الأخيرة، لتتأجل الجنازة ويودعهما الأهالي معًا بعد صلاة العشاء، في مشهد أبكى الجميع.
يروي عبد الله محمود، أحد أبناء القرية، تفاصيل القصة قائلاً إن الحاج علي وزوجته الحاجة جميلة كانا مثالًا للوفاء والتراحم، عرفهما الجميع بحسن الخلق ومساعدة الآخرين، ولم يسمع أحد عنهما إلا كل خير. وأضاف أن الزوجة شعرت بوعكة صحية مفاجئة فنُقلت إلى المستشفى، حيث وضعت في العناية المركزة، ولم تمضِ سوى ساعات حتى لحق بها زوجها، وكأنهما اتفقا على أن لا يفرقهما سوى الموت.
ويتابع عبد الله: "كان الحاج علي وفيًا لزوجته حتى آخر لحظة، وعندما فارقت الحياة لم يطق فراقها، لتفيض روحه بعدها بسويعات قليلة، وكأنهما يقولان عشنا معًا وسنرحل معًا".
خرجت جنازتهما وسط حشود ضخمة من الأهالي الذين امتلأت قلوبهم بالحزن والأسى، واتشحت القرية بالسواد حدادًا على فراق الزوجين اللذين فضّلا أن يرحلا معًا كما عاشا جنبًا إلى جنب.