رمضان شهر النفحات والرحمات PDF
بقلم: عمارة محمد
إن شهر رمضان المبارك من الأشهر العظيمة التي وهبها الله عز وجل للعبادة فهو ضيف لا يأتي في العام إلا مرة واحدة شهر عظيم القدر عند الله وعند رسول الله فهو شهر الطاعات وشهر النفحات وشهر الرحمات وشهر غفران الذنوب وتكفير السيئات.
شهر كله رحمة وشهر كله مغفرة وشهر كله عتق من النار.
وإذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنان وغلقت أبواب النيران وصفدت الشياطين ونادى المنادي وقال: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال أيضا في حديث آخر (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).
وقال في حديث ثالث (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).
فشهر رمضان المبارك فيه عبادة من أجل العبادات هي عبادة الصوم وهي العبادة الوحيدة التي اختصها الله لنفسه حين قال في الحديث القدسي (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) فالعمل الوحيد الذي يجازي الله بها هو الصوم.
والصوم هي الركن الرابع من أركان هذا الدين الحنيف هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب وكل المفطرات من طلوع الفجر إلي غروب الشمس.
وأعلم أيها القارئ العزيز أن أهون الصيام عند الله عز وجل هو ترك الطعام والشراب وهذا واضح عندما سئل أحد السلف ما هو أهون الصيام ؟ قال : هو ترك الطعام والشراب.
واغتنم هذا الشهر العظيم لأنه شهر الطاعات وشهر التقرب من الله عز وجل وهو شهر الذكر والتضرع إلي الله عز وجل فاغتنم هذه الفرصة لأن سرعان ما يزول هذا الشهر الكريم مصداقا لقول أحد السلف : (رمضان سوق قام ثم انفض) فنسأل الله عز وجل لنا في هذا الشهر العظيم أن يغفر لنا الذنوب وأن يكفر لنا السيئات وأن يجعل هذا الشهر العظيم شاهد لنا لا علينا وأن يجعلنا من أهل القرآن والقيام وأن يشفعنا بشفاعة الصيام والقيام إنه ولي ذلك والقادر عليه.
