الأقصر تكتب فصلاً جديدًا في مسيرتها التعليمية.. مجمع أرمنت التعليمي يرى النور برؤية شاملة وفرص واعدة
كتبت - رباب عطية
في مشهد احتفالي مهيب، وضع المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر حجر الأساس لمجمع أرمنت التعليمي، الذي يعد نقلة نوعية في مستقبل التعليم بالمحافظة. وقد شهد الحفل حضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، وسط إشادة كبيرة بمشروع يعد الأضخم من نوعه في صعيد مصر.
أكد الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمد هاشم رئيس المجمع أن هذا الصرح العلمي يأتي تتويجًا لجهود مستمرة لإحداث طفرة حقيقية في التعليم بمحافظة الأقصر. وأوضح أن المجمع يضم جامعة مصر العليا الخاصة، إلى جانب مجمع مدارس الأقصر الخضراء البيئية الدولية، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسات صممت وفق أعلى المعايير العالمية لتحقيق بيئة تعليمية متكاملة ومستدامة.
وتابع الدكتور عبد الفتاح قائلا إن الجامعة ستشمل سبع كليات سيتم افتتاحها على أربع مراحل مدروسة بعناية، تبدأ المرحلة الأولى منها خلال الفترة القريبة المقبلة، مع الحرص على أن تكون جميع البرامج الأكاديمية متوافقة مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي. وأضاف أن الجامعة تستهدف استقبال نحو أربعة عشر ألف طالب بعد اكتمال كافة مراحلها، وهو ما يعد إنجازًا غير مسبوق في دعم العملية التعليمية بالصعيد.
وأشار الدكتور عبد الفتاح إلى أن المجمع سيُحدث نقلة نوعية ليس فقط في التعليم ولكن أيضًا في دعم الاقتصاد المحلي، إذ سيوفر أكثر من ألفين وخمسمائة فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء محافظة الأقصر، في مختلف القطاعات التعليمية والإدارية والخدمية. وأوضح أن هذا التوجه يأتي إيمانًا بالدور الوطني للتعليم في تنمية المجتمع وتمكين الشباب.
وفيما يتعلق بمكونات الحرم الجامعي، أوضح الدكتور عبد الفتاح أن الجامعة حرصت على توفير بنية تحتية متكاملة لخدمة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث سيضم الحرم الجامعي بنوكًا ومولًا تجاريًا متكاملًا وملاعب رياضية حديثة، إلى جانب سكن جامعي مخصص للطلاب وسكن آخر لأعضاء هيئة التدريس، بما يضمن بيئة تعليمية وحياتية متكاملة تدعم العملية الأكاديمية والبحثية.
وأضاف الدكتور عبد الفتاح أن تصميم الحرم جاء ليعكس رؤية شاملة تجمع بين الحداثة والالتزام بالاستدامة البيئية، حيث تم اعتماد مبادئ البناء الأخضر وتوفير مساحات خضراء واسعة تساهم في خلق بيئة تعليمية صحية ومحفزة للإبداع.
وخلال الحفل، ثمّن النائب والإعلامي مصطفى بكري الجهود الكبيرة المبذولة في تنفيذ المشروع، وأشاد بأداء المهندس عبد المطلب عمارة الذي كان له دور فاعل في تحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس. وأعرب الدكتور عبد الفتاح عن امتنانه لكل من ساهم في هذا المشروع الوطني الذي سيسهم في تحقيق نقلة تعليمية وتنموية كبرى لمحافظة الأقصر وصعيد مصر بأكمله.
واختتم الدكتور عبد الفتاح حديثه بالتأكيد على أن المجمع التعليمي الجديد لا يمثل مجرد منشآت تعليمية، بل هو مشروع حضاري متكامل يهدف إلى بناء الإنسان المصري وتأهيله ليكون قادرًا على قيادة المستقبل بثقة واقتدار. وأكد أن العمل سيستمر بوتيرة متسارعة حتى يتم إنجاز المراحل المختلفة وفق الجدول الزمني المخطط، وأن أبواب المجمع ستظل مفتوحة أمام جميع أبناء مصر لتحقيق حلم التعليم المتميز والفرص الواعدة.