recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

كسور الأطفال: الأسباب والتشخيص والعلاج

 

كسور الأطفال: الأسباب والتشخيص والعلاج

 كسور الأطفال: الأسباب والتشخيص والعلاج


كسور الأطفال: الأسباب والتشخيص والعلاج

تُعد كسور الأطفال من الإصابات الشائعة التي قد تحدث نتيجة اللعب، السقوط، أو الحوادث البسيطة. ورغم أن عظام الأطفال تنمو بسرعة ولديها قدرة عالية على الشفاء، إلا أن التعامل الخاطئ مع الكسر قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تشوه في نمو العظم أو صعوبة في الحركة لاحقًا. في هذا المقال، نستعرض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأهل عند التعامل مع كسور الأطفال، إلى جانب أنواع كسور العظام وأفضل الممارسات التي تضمن تعافي الطفل بشكل آمن وسليم. للحصول على آخر أخبار الصحة، يمكنكم زيارة موقع الشرق.

أسباب كسور الأطفال

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تعرض الطفل للكسر، ومن أبرزها:

السقوط أثناء اللعب: يعتبر السقوط من أكثر الأسباب شيوعًا، خاصة عند اللعب في الحدائق أو على الأسطح المرتفعة مثل الأراجيح.


الحوادث الرياضية: ممارسة الأطفال لبعض الأنشطة البدنية مثل كرة القدم، الجمباز، أو ركوب الدراجة قد يعرضهم للإصابة.


الحوادث المنزلية: مثل السقوط من السلالم، أو التعثر أثناء الجري داخل المنزل.


ضعف العظام: بعض الأطفال يعانون من حالات طبية مثل نقص فيتامين D أو أمراض وراثية تؤثر على كثافة العظام، ما يجعلهم أكثر عرضة للكسور.


العنف أو سوء المعاملة: في بعض الحالات النادرة، قد تكون الكسور مؤشرًا على تعرض الطفل لسوء معاملة.


أنواع كسور العظام عند الأطفال

هناك عدة أنواع من كسور العظام التي قد تصيب الأطفال، مثل:

الكسر البسيط: يحدث فيها انقسام العظم إلى جزءين دون اختراق الجلد.


الكسر المفتوح: يظهر فيه جزء من العظم خارج الجلد، ويعتبر من أكثر الكسور خطورة.


الكسر الشعري: شق صغير في العظم وقد لا يكون واضحًا إلا من خلال الأشعة.


كسر الصفائح النمائية: يصيب مناطق النمو في العظام، وهو شائع لدى الأطفال ويتطلب اهتمامًا خاصًا لتجنب التأثير على نمو العظام لاحقًا.


تشخيص كسور العظام

يعتمد تشخيص الكسور على عدة خطوات يقوم بها الطبيب:

الفحص السريري: من خلال تقييم شكل الطرف المصاب، وجود تورم، أو صعوبة في الحركة.


التاريخ الطبي: سؤال الأهل عن كيفية وقوع الحادث والأعراض التي ظهرت بعد الإصابة.


التصوير بالأشعة السينية (X-ray): هو الأداة الأساسية لتحديد نوع الكسر ومكانه.


الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية: تُستخدم في بعض الحالات المعقدة أو عندما لا يظهر الكسر بشكل واضح في الأشعة العادية.


علاج كسور الأطفال

يختلف علاج كسور الأطفال حسب نوع الكسر وشدته:

التجبير أو الجبيرة: في حالات الكسور البسيطة أو الشعرية، يتم تثبيت الطرف المصاب بجبيرة أو جبس لعدة أسابيع.


العلاج الجراحي: في الحالات الأكثر تعقيدًا مثل الكسر المفتوح أو كسر الصفائح النمائية، قد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا لتثبيت العظام.


العلاج الطبيعي: بعد فك الجبس، يُوصى بالعلاج الفيزيائي لاستعادة قوة العضلات وتحسين الحركة.


المتابعة الدورية: لمراقبة نمو العظام والتأكد من عدم وجود مضاعفات.


نصائح للوقاية

التأكد من توفير بيئة آمنة للطفل أثناء اللعب.


توعية الأطفال بكيفية اللعب الآمن.


تغذية الطفل بشكل متوازن لتعزيز صحة العظام (خاصة الكالسيوم وفيتامين D).


المتابعة الطبية الدورية للأطفال المصابين بضعف في العظام.

مضاعفات محتملة لكسر العظام عند الأطفال

رغم أن معظم كسور الأطفال تلتئم بسرعة وبشكل جيد، إلا أن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث في حالات نادرة، خاصة إذا لم يُعالج الكسر بالشكل المناسب. من بين هذه المضاعفات:

ضعف في النمو: إذا كان الكسر قريبًا من الصفائح النمائية، فقد يؤثر على نمو العظام في المستقبل.


تيبّس المفاصل: في حال عدم تحريك المفصل بعد التئام الكسر، قد يفقد الطفل بعضًا من مرونته الطبيعية.


تشوهات العظام: في بعض الحالات، قد يلتئم الكسر بشكل غير طبيعي مما يؤدي إلى انحراف العظم.


العدوى: خاصة في حالات الكسور المفتوحة إذا لم تُعقم المنطقة جيدًا أو لم تُعالج بالمضادات الحيوية.


خلاصة

كسور الأطفال ليست أمرًا نادرًا، لكنها تتطلب التعامل السليم والتشخيص المبكر لضمان الشفاء التام. معرفة الأسباب، والتمييز بين الأنواع، واتباع خطوات العلاج الصحيحة يمكن أن يساهم في حماية صحة الطفل وعظامه في المستقبل. ولا بد من تعاون الأهل والأطباء لتقديم الدعم الجسدي والنفسي للطفل خلال فترة العلاج.


google-playkhamsatmostaqltradent