تصعيد خطير بين الهند وباكستان.. خمسة قتلى في هجوم باكستاني والجيش الهندي يتوعد بالرد
استيقظت منطقة جنوب آسيا على نذر مواجهة مفتوحة بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، بعد أن أسفر هجوم باكستاني صباح السبت عن سقوط خمسة قتلى في الشطر الهندي من إقليم كشمير، في أحدث فصول التوتر المتزايد بين البلدين.
الهجوم الباكستاني جاء كرد فعل مباشر على قصف صاروخي نفذته القوات الهندية ليل الجمعة، استهدف ثلاث قواعد جوية باكستانية، مما دفع إسلام آباد للرد عبر عملية عسكرية وصفتها بـ"المضادة"، شملت استخدام طائرات مسيّرة وذخائر على امتداد الحدود الغربية للهند.
الجيش الهندي لم يتأخر في إصدار بيان شديد اللهجة، محمّلاً باكستان مسؤولية ما وصفه بـ"الانتهاك الصارخ للسيادة الهندية" وتعريض أرواح المدنيين للخطر. وأكدت القيادة العسكرية الهندية أن وحدات الدفاع الجوي رصدت طائرات مسيّرة مسلحة تحلق فوق مدينة أمريتسار، وقد تم التعامل معها وتدميرها فوراً.
وقال الجيش في بيانه إن محاولات العدو لن تمر دون رد، وإن خططه ستُفشل في مهدها، في إشارة إلى استمرار عمليات الرصد والتصدي لأي تهديد جوي محتمل.
وعلى الأرض، أعلنت الشرطة المحلية في كشمير مقتل خمسة أشخاص في منطقة غامو نتيجة القصف الباكستاني، بينما نقل مراسلو وكالات دولية سماع دوي انفجارات عنيفة في مدينة سريناغار، ما يعكس حدة الاشتباكات وتوسع رقعتها الجغرافية.
وفي ظل تصاعد الأحداث، قررت وزارة الطيران المدني الهندية إغلاق 32 مطاراً في مختلف أنحاء البلاد، في خطوة احترازية تعكس خطورة الوضع ومخاوف من تفاقمه إلى مواجهة أوسع.
تطورات الساعات الأخيرة تنذر بمرحلة جديدة من التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد، وسط تحذيرات من المجتمع الدولي من انزلاق الأمور نحو صدام شامل، خاصة أن النزاع المزمن حول إقليم كشمير لا يزال يشكل بؤرة توتر قابلة للاشتعال في أي لحظة.