recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

دارزة.. بصمة شبابية تفتتح عصراً جديداً للموضة المستدامة في مصر

الصفحة الرئيسية

دارزة.. بصمة شبابية تفتتح عصراً جديداً للموضة المستدامة في مصر
 

دارزة.. بصمة شبابية تفتتح عصراً جديداً للموضة المستدامة في مصر


كتب - حسن سليم

بفكرة مبتكرة تنبض بالوعي والجرأة، أطلق مجموعة من طلاب كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية مشروع تخرجهم تحت عنوان دارزة، كأول تطبيق مصري يُعنى بالموضة المستدامة ويجمع بين الأناقة والوعي البيئي، في محاولة جادة لإحداث تغيير ملموس في أسلوب استهلاك الأزياء داخل المجتمع المصري.


التطبيق لا يكتفي فقط بتقديم حلول تقنية جديدة في عالم الموضة، بل يضع نصب عينيه هدفًا أسمى يتمثل في إعادة تعريف علاقتنا بالملابس، وتشجيع الجيل الجديد على اتخاذ خيارات أكثر مسؤولية تحترم الإنسان والبيئة.


دارزة يقدم تجربة متكاملة لمحبي الأناقة من منظور مختلف، حيث يتيح للمستخدمين شراء قطع ملابس مستدامة ذات طابع فريد، أُعيد تدويرها بلمسات إبداعية. كما يفتح باب التبرع بالملابس بطريقة منظمة تضمن وصولها لمن هم في أمس الحاجة إليها، إلى جانب إتاحة فرصة الاشتراك في ورش عمل تهدف إلى ترسيخ مفاهيم الموضة المسؤولة وإعادة التدوير بأسلوب شيق وتفاعلي.


واحدة من أبرز خدمات التطبيق هي إمكانية تخصيص القطع المعاد تدويرها، بما يتناسب مع ذوق كل مستخدم على حدة، في تأكيد على أن الاستدامة لا تعني أبداً التخلي عن التفرد والتميز في المظهر.



يؤمن القائمون على دارزة بأن الوقت قد حان لأن تتحول الموضة من كونها أداة استهلاكية إلى وسيلة للتغيير. فمع تصاعد التأثيرات البيئية لصناعة الأزياء التقليدية، تأتي هذه المبادرة كخطوة واعية نحو تحويل صناعة الموضة في مصر إلى أكثر استدامة وارتباطًا بالقضايا المعاصرة.


المشروع لا يهدف فقط إلى عرض منتج رقمي جديد، بل يسعى إلى بناء ثقافة جديدة بين الشباب تدعم القيم البيئية وتُرسّخ مفاهيم الاقتصاد الدائري، حيث لا مكان للهدر، بل لكل قطعة عمر جديد وفرصة ثانية.



وراء هذا المشروع يقف فريق طلابي استثنائي استطاع أن يجمع بين الحس الإعلامي والبصيرة البيئية، ويتكون من ساندي سامح، هنا نجيب، شهد خالد، شهد محمد، زياد شعبان، ومحمد عمرو. هذا الفريق لم يكتف بالتنظير الأكاديمي، بل قرر أن يحوّل معرفته إلى مشروع حي ينبض بالحياة، قادر على التفاعل مع المجتمع وترك أثر إيجابي حقيقي.


دارزة ليس مجرد تطبيق، بل هو رسالة أمل تحملها أيدي شباب اختاروا أن يكونوا جزءًا من الحل، لا جزءًا من المشكلة، وأن يجعلوا من التخرج بداية لحكاية تغيير تمتد وتتعمق في نسيج المجتمع.


google-playkhamsatmostaqltradent