محافظ قنا يبحث استراتيجية التنمية الاقتصادية في ورشة عمل بمدينة رأس البر
قنا - ممدوح السنبسي
شارك الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، في ورشة العمل الخاصة بمناقشة استراتيجية التنمية الاقتصادية لمدينتي قنا ودمياط، والتي نُظمت بمدينة رأس البر على مدار يومين بفندق شتيجنبرجر اللسان، ضمن فعاليات مشروع "التنمية الحضرية المتكاملة – حيّنا"، الذي ينفذ في المحافظتين بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وبدعم من أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية.
شهدت الورشة حضور عدد من الشخصيات القيادية والتنفيذية من بينهم الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، والدكتورة يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، والمهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، وأحمد رزق، مدير مكتب مصر ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إلى جانب عدد من الخبراء والمستشارين وممثلي الوزارات والهيئات المعنية من المحافظتين.
استهل الدكتور أيمن الشهابي الجلسة الافتتاحية بالتأكيد على أهمية الورشة في تحليل الوضع الراهن للاقتصاد المحلي واستكشاف الفرص المتاحة لتعزيز تنافسيته، مشددًا على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف ذات الصلة، والعمل على دعم قطاعات التمكين الاقتصادي، وتحسين البنية التحتية، وبناء القدرات المؤسسية، بما يساهم في تمكين المواطنين كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، خلال كلمته، أهمية تبني رؤية استراتيجية للتنمية ترتكز على استغلال الميزات التنافسية التي تتمتع بها المحافظة، داعيًا إلى إعادة ترتيب استخدامات الأراضي لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، مع بناء هوية تسويقية تميز مدينة قنا اقتصاديًا وسياحيًا. كما شدد على ضرورة التكامل بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، وتوجيه الاستثمارات نحو مناطق مثل الحميدات والمعنا، لما لها من قيمة تنموية كبيرة.
وفي السياق ذاته، عرضت الدكتورة يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، رؤية الوزارة لتطوير وتنويع المنتجات السياحية، مركزة على السياحة الريفية كأداة لتحقيق التنمية المجتمعية وتوفير فرص العمل، مؤكدة أن هذا النوع من السياحة يمثل إحدى الركائز الرئيسية للأمن الاقتصادي السياحي، لما له من دور في إحياء التراث وتوفير فرص استثمارية جديدة، رغم التحديات التي تواجهه.
وشهدت الورشة نقاشات موسعة بين المشاركين، تناولت الرؤية التنموية العامة في المخططات الاستراتيجية للمحافظات، وأهمية المواءمة بين المخططات التفصيلية والاحتياجات السكانية والاقتصادية، إلى جانب استعراض تجربة مشروع "حيّنا" في منطقتي الحميدات والمعنا بقنا، ومنطقة الشعراء بدمياط، والتي شملت إعداد مخططات تنموية تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الأراضي وتحسين كفاءة البنية التحتية والخدمات.
كما تضمنت الجلسة مداخلات محورية حول قضايا الطاقة والبنية التحتية، حيث استعرض أحمد رزق أبرز مشروعات الكهرباء والنقل، بينما دعا المهندس عماد غالي إلى تمكين القطاع الخاص كأحد العوامل الأساسية لتحقيق التنمية، وأكد على أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لضمان الاستدامة في مجالات المياه والطاقة والنقل.
واختتمت فعاليات الورشة بتوصيات تركزت على أهمية دعم التعاون بين جميع الأطراف المعنية، والتأكيد على ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة، وتكرارها في محافظات أخرى، مع ضرورة الاستمرار في تطوير الأطر المؤسسية والفنية لتحقيق تنمية اقتصادية محلية شاملة ومستدامة.
