جلسة تشاور بقنا لربط محطة الطاقة الشمسية بمحطة محولات نجع حمادي
كتب - ممدوح السنبسي
في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة في قطاع الكهرباء، شهد فندق حتحور بمحافظة قنا عقد جلسة تشاور عامة لمناقشة خطوات ربط محطة الطاقة الشمسية الجاري تنفيذها بمنطقة نجع حمادي بمحطة محولات نجع حمادي.
افتتح الجلسة الأستاذ حاتم يمنى، نائب رئيس مركز ومدينة نجع حمادي، ناقلاً تحيات الأستاذ حسين الزمقان، رئيس المركز، الذي أعرب عن ترحيبه بجميع الحضور من المسؤولين والمواطنين وممثلي المجتمع المدني.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد يمنى أن هذا المشروع الحيوي يعكس رؤية القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدفع بعجلة التنمية القومية عبر التوجه نحو مصادر الطاقة النظيفة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، التي أصبحت ضرورة ملحة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية.
استعرض المشاركون خلال الجلسة تفاصيل موقع المشروع ومكوناته الرئيسية، إضافة إلى الجوانب البيئية والبيولوجية المحيطة به، وجرى تسليط الضوء على التأثيرات البيئية المحتملة لخط نقل الكهرباء الهوائي المزمع إنشاؤه لربط محطة "أوبيليسك" للطاقة الشمسية بالشبكة الوطنية للكهرباء.
وأوضح المتخصصون أن المشروع يمثل خطوة محورية ضمن الاستراتيجية الوطنية لتنويع مصادر الطاقة، وتطوير كفاءة الشبكات الكهربائية، وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة، مشيرين إلى أن الربط المزمع سيساهم في تلبية جزء من الطلب المتزايد على الكهرباء، لا سيما من مصادر نظيفة ومتجددة.
ويعد المشروع أيضًا دعامة قوية لخطة مصر الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، إذ يسهم في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويعزز من فرص تحقيق التنمية المستدامة.
شهدت الجلسة نقاشًا مفتوحًا بين المشاركين من أهالي قرية "هو"، وممثلي المجتمع المدني، وعدد من المسؤولين التنفيذيين بالمحافظة، إلى جانب ممثلي الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والشركة المنفذة لمحطة الطاقة الشمسية، والمستشار الإعلامي للمحافظة، ومديري إدارات شؤون البيئة بالمحافظة وبالوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، ومدير العلاقات العامة والإعلام بالوحدة المحلية، فضلًا عن المسؤولين عن تلقي ملفات المقاولين والمعدات، ومدير إدارة التخطيط بالمركز، والاستشاريين التابعين لشركة "انفايرونكس" المتخصصة في البيئة والتنمية.
وقد شهدت الجلسة تفاعلًا إيجابيًا من الحضور، وطرحت خلالها العديد من التساؤلات والمقترحات بشأن آليات تنفيذ المشروع، وسبل تعظيم الاستفادة المجتمعية منه، بما يحقق التكامل بين الأبعاد البيئية والتنموية والاجتماعية.
