"يوريكا".. انطلاقة مصرية مبتكرة تعيد رسم ملامح التعليم الرقمي
كتب - حسن سليم
في زمن يتجه فيه العالم سريعًا نحو التحول الرقمي، أضاء طلاب من كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية شمعة جديدة في درب التعليم، بإطلاقهم تطبيقًا ثوريًا يحمل اسم **يوريكا**، ليكون أول منصة تعليمية ترفيهية من نوعها في مصر موجّهة لطلبة المدارس الثانوية والجامعات. تطبيق لا يكتفي بتقديم المعرفة فحسب، بل يقدّمها مغلّفة بالمرح، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأسلوب تفاعلي يعيد تعريف طريقة المذاكرة لدى الطلاب.
جاءت فكرة المشروع انطلاقًا من واقع تعليمي يئن تحت وطأة التكرار والملل، حيث يعاني كثير من الطلاب من فقدان الحافز، وصعوبة التركيز، وانعدام المتعة في العملية التعليمية. من هنا، وُلدت "يوريكا" كتجربة رقمية متكاملة تسعى إلى كسر هذا الجمود، وتحويل التعليم إلى رحلة مشوّقة من الاكتشاف والمنافسة والتفاعل.
يتميّز التطبيق بباقة من الأدوات الذكية التي تُمكّن الطلاب من تبسيط المعلومات المعقّدة، وتوليد أفكار مبتكرة لتنظيم المذاكرة، وتصميم اختبارات تفاعلية مخصصة، بالإضافة إلى الحصول على دعم لحظي من مساعد افتراضي يرافق الطالب خطوة بخطوة.
لكن يوريكا لم يتوقف عند الطالب، بل مدّ جسور الابتكار أيضًا إلى المعلم، حيث يتيح للأستاذ تحويل دروسه إلى ألعاب محفزة، ومتابعة تقدّم طلابه بدقة، وإنشاء مكتبة أسئلة متنوّعة تتناسب مع المستويات المختلفة. كما يدعم التطبيق أنظمة تحفيز مثل اللوحات التنافسية وعجلة الحظ، فضلًا عن محتوى ترفيهي يمكن للطلاب الوصول إليه حتى دون اتصال بالإنترنت، ليظل التعلم متاحًا في كل الظروف.
المشروع حمل توقيع فريق من الشباب الطموح، ضمّ مارك أسامة، عنان عادل، إسلام عادل، جومانا مصطفى، شهد عصام، وزياد أسامة، بإشراف الدكتورة ميار جمال، ومساعدة أريج عادل، ضمن قسم الإعلان والعلاقات العامة بكلية الإعلام.
ويأمل الفريق أن يتوسّع تطبيق "يوريكا" ليغطي مختلف المدارس والجامعات المصرية، حاملًا معه وعدًا بتعليم مختلف، تفاعلي، ومسلي، يلبّي تطلعات الجيل الرقمي ويواكب احتياجاته المتجددة.