نبروه تحتفي بالإنجاز.. تكريم رئيس المركز لدعمه الحاسم في معركة محو الأمية
كتب - حسن سليم
كرمت إدارة محو الأمية بمركز نبروه الدكتور إبراهيم صابر شبكة، رئيس المركز، تقديرًا لدوره الفعّال والداعم في ملف من أهم ملفات التنمية المستدامة: محو الأمية.
وجاء هذا التكريم خلال احتفالية أقامتها الإدارة بقيادة الأستاذ أحمد حمدان، مدير الإدارة، وسط حضور عدد من القيادات التنفيذية والتربوية وممثلين عن المجتمع المدني، حيث تم تسليط الضوء على الجهود الحثيثة التي بذلها رئيس المركز لدعم البرامج التعليمية والمبادرات المعنية بتعليم الكبار ومحو الأمية.
الدكتور إبراهيم صابر، الذي اعتاد أن يتابع هذا الملف ميدانيًا لا من خلف المكاتب، أصرّ منذ توليه المسؤولية على أن تكون نبروه نموذجًا يُحتذى به في الحرب على الجهل. لم يكن الدعم الذي قدمه مجرد تعليمات أو توقيعات على أوراق، بل كان حضورًا حقيقيًا، وإيمانًا راسخًا بأن الإنسان المتعلم هو القادر على النهوض بنفسه وبأسرته وبوطنه.
وبفضل جهوده المتواصلة، تمكنت الإدارة خلال الفترة الماضية من تحقيق طفرة نوعية في أعداد الدارسين الملتحقين بفصول محو الأمية، حيث تم تخريج دفعة جديدة من المتعلمين، ممن استطاعوا تجاوز حاجز الجهل والدخول إلى عالم المعرفة بثقة، في خطوة تُعد بمثابة بداية جديدة لحياة أكثر كرامة واستقلالية.
وأكد الأستاذ أحمد حمدان في كلمته خلال التكريم أن ما تحقق لم يكن ليرى النور لولا الدعم غير المحدود الذي قدمه رئيس المركز. وقال: "الدكتور إبراهيم صابر كان حاضرًا معنا في كل خطوة، دعمنا إداريًا وميدانيًا، وكان شريكًا حقيقيًا في النجاحات التي حققناها. اليوم نكرّمه باسم كل من تعلم حرفًا وأنقذ نفسه من ظلام الأمية".
من جانبه، عبّر الدكتور إبراهيم صابر عن امتنانه لهذا التكريم، مشيرًا إلى أن المسؤولية المجتمعية لا تقتصر على البنية التحتية والخدمات، بل تمتد لتشمل بناء الإنسان وتمكينه بالعلم والمعرفة. وأضاف: "نجاحنا في ملف محو الأمية ليس إنجازًا فرديًا، بل هو ثمرة تعاون وتنسيق بين الإدارة المحلية، وإدارة محو الأمية، وكافة الشركاء في العمل المجتمعي".
وشدد رئيس المركز على ضرورة استمرار الزخم، قائلاً: "لن نكتفي بدفعة واحدة أو مرحلتين. لدينا حلم أكبر، أن تكون نبروه أول مركز خالٍ من الأمية. وسنعمل جميعًا، يدًا بيد، لتحقيق هذا الحلم".
الحفل لم يكن فقط مناسبة لتكريم شخص، بل كان احتفالًا برؤية، وعنوانًا لفلسفة جديدة تتبناها نبروه في التنمية، عنوانها أن القضاء على الأمية ليس شعارًا، بل التزام عملي يُبنى على التخطيط والمثابرة والإرادة السياسية والمجتمعية.
يُذكر أن مركز نبروه يُعد من المناطق التي شهدت تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات التعليم غير النظامي خلال السنوات الأخيرة، بفضل تكاتف الجهود بين الأجهزة التنفيذية والمجتمع المدني، وهو ما يجعل هذا التكريم بمثابة شهادة تقدير لمشروع متكامل تتسع آفاقه يومًا بعد يوم.
في النهاية، يبقى تكريم الدكتور إبراهيم صابر شاهدًا على أن من يعمل بإخلاص ويضع مصلحة الناس نصب عينيه، يجد من المجتمع التقدير والاعتراف، وربما يكون هذا الاحتفاء بداية لقصص نجاح أخرى تُروى من نبروه، حيث تُكتب الحروف الأولى من التغيير الحقيقي.
